الملتقى العلمي الدولي حول التراث العربي والإسلامي بعيون الحاضر
ديباجة المؤتمر الدولي
لا تزال قضية "تجديد
فهم التراث" قطب الرحى في تاريخ الفكر العربي الحديث. ففي مدخل لفهم مختلف إشكالات
ثقافتنا العربية الإسلامية. وقد سعى الفكر العربي الإسلامي الحديث-منذ النهضة حتى
يومنا هذا إلى تقصي أساليب تجديد مناهج التراث. وصياغة مفاهيمه. وتوسيع ميادينه.
وقراءة مضامينه. وان نظرة فاحصة لواقعنا المعرفي الراهن. تكشف عن حقيقة مفادها أن
اتجاهات إعادة قراءة التراث نابعة من هم "النّهضة" وهاجس الإحياء
والتجديد.
ويرى باحثون أنّْ تجديد التّراث
التَاريخيّ رهين بتجديد ما أسموه "التّراث الديني" الذي ارتآه رواد
العمل النّهضوي ودعاة "التنوير" عنصرًا محوريًا لتحقيق نهضة عربيّة
إسلاميّة. وبات مفهوم التراث الديني مفهومًا شاملًا تنضوي تحته مجالات معرفية شتى.
تتصل باللغة والأدب والبلاغة والنقد والفلسفة. على أن الأدب -بالمفهوم العربيَ
القديم- يشير إلى الثقافة بمختلف فنونها دون حصر في دائرة عصرية ضيقة.
وتبرز أهمية هذا الملتقى في
الدعوة إلى إعادة قراءة التراث وفهمه واستيعاب مضامينه بعيون الحاضر. بمعنى كيف
تقرأ التراث قراءة عصرية ونتطلع إلى نهضة تواكب النهضات وذواتنا مشدودة بأصول تراث
ضارب في أعماق التاريخ؟ كيف نحقق المعادلة؟ لقد نتج عن هذه الإشكالية ظهور مكتّف
للماضي في جسد الحاضر منذ بداية سؤال النهضة/التجديد عربيًا. ولعل هذه المعطيات
قدحت زناد الفكر العربي الحديث والمعاصر لإنتاج صيغة معرفية منظّمة شارحة لطبيعة
العلاقة بين الماضي والحاضر. مما يجعل من إشكالية العودة إلى التراث -في حقيقتها-
لا تعدو سوى إشكالية فهم لحقيقة العلاقة بين الحاضر والماضي. أي علاقة الذّات العربيّة
الراهنة المتجذرة تاريخيًا في الزمن الحاضر بأصولها. وعلى هذا مدار الكتاب.
تتجلى مقاصد الكتاب في
الإجابة عن تساؤلات: هل قرأنا تراثنا؟ وما المنهج المتوسل به؟ ما حصاد الاتجاهات
التجديدية؟ وما مغزى ما اقترحوه من قراءات بالنسبة لحاضرهم بمختلف التوجهات
التراثية. التغريبيّة. الاستشراقيّة. والحداثيّة..؟
أما البعد الآخر لجهدنا
البحثيّ. فيتمثل في محاولة فتح باب الاجتهاد في وجه الدارسين الأكاديميين من
الأساتذة وطلاب الدراسات العلياء. سبيلا لإغناء الحصيلة العلمية بالجامعة العربية
والإسلامية. فهل من مقترح معرفي رشيد على مستوى البحوث العلميّة الراهنة يؤسس منهج
التواصل والحوار مع تراثنا الفكريّ؟
محاور المؤتمر الدولي
بما أن التراث العربي
والإسلامي ثري متشعب؛ فقد ارتأينا تبي نظرة شموليّة تكامليّة بعيدة عن النّظرة
التجزيئيّة وعليه فإن الاستكتاب يدور في إطار المحاور المعرفيّة التالية:
المحور الأول: قراءة العلوم
الشرعية (وفي مقدّمتها تفسير القرآن العظيم).
المحور الثاني: قراءة
التّراث اللغوي.
المحور الثالث: قراءة التراث
الأدبي.
المحور الرابع: قراءة التراث
البلاغيّ والتقدي.
المحور الخامس: قراءة
التراث الفلسفي (وما يتصل به من المعارف النفسية والاجتماعية والفكربة ومنها علم
الكلام)
المحور السادس: قراءة
التراث الصوفي والعرفان.
كل محور من هذه المحاور يتضمن
5 بحوث على الأكثر. ولا يتجاوز البحث الواحد 15 صفحة.
ضوابط وشروط المشاركة
تخضع المشاركات للتحكيم
بناء على موافقتها للضوابط الآتية:
- أن يقدم الباحث ملخصًا ذا صلة بأحد محاور الملتقى
مع تحديد المحور برقمه التسلسلي وعنوانه. في حدود 150 كلمة. وكلمات مفتاحيّة لا تتجاوز
6 كلمات. مدرجا أسفله: عنوان البحث. أهمّية البحث وإشكالياته الرئيسة والفرعيّة.
وأهدافه. ومنهجه. وأهم النتائج المتوصّل إليها.
- مرفقا بسيرة ذاتية مختصرة للباحث تتضمن: الاسم
واللقب. الرتبة العلمية. التخصّص. الهيئة أو المؤسسة العلمية التي ينتمي إليها رقم
الهاتف. البريد الالكتروني.
بعد قبول الملخص يرسل
الباحث بحثه وفق الشروط الآتية:
- لغة الملتقى هي اللغة العربية
- أقسام البحث بالجدة و الأصالة. ومقوّمات البحث
العلميّ السّليم.
- أن تكون المادّة العلميّة للبحث أصيلة لم يسبق
نشرها أو تقديمها في فعاليّات أخرى.
- أن تخضع قبل إرسالها إلى التدقيق اللغويّ. وبعد
إرسالها إلى التقييم. وفي حال إبداء ملاحظات
من طرف المحكّمين ترسل
الملاحظات إلى الباحثين لإجراء التعديلات اللازمة خلال فترة محددة.
مواعيد مهمّة
لاستلام الملخصات : 30
جويلية 2022
الرّد على الملخّصات : 5 أوت 2022
لاستلام البحوث كاملة : 20
سبتمبر 2022
الرد على البحوث 30 سبتمبر
2022.
تعليقات
إرسال تعليق