منهجية الإجابة في مسابقة الدكتوراه
إعداد الباحث : محمد فارح
توطئة
ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﺮ ﺃﻭﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻃﺮﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺛﻢ ﻧﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﻃﺮﺡ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ، ﺳﻨﻘﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺎ ﺳﻴﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﺳﻴﺸﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ . ﺛﻢ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻘﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ، ﺣﺘﻰ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ، ﻭﻟﻠﻨﻘﺪ، ﻭﻟﻺﺛﺮﺍﺀ، ﻓﺎﻹﻃﺎﻟﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺷﻐﻒ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ، ﻭﻳﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻋﺒﺮ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ . ﺳﺘﺘﻀﻤﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ :
ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺮﺃ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؟ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺃﻥ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ، ﻭﻫﻮ : ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺑﻨﻴﺎﺗﻪ؟.
ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﻤﺪﻯ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻔﺮﻭﻍ ﻣﻨﻪ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻱ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻓﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻃﻼﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻌﻨﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺳﻨﺪ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺟﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻓﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺘﺒﻮﻋﺎ ﺑﺴﻨﺪ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺪ ﻫﻲ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ :
ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺣﻠﻞ ﻭﻧﺎﻗﺶ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺩﻻﻻﺕ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ، ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻭﻟﻴﺔ، ﺛﻢ ﻳﻌﻴﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ، ﺛﻢ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻌﻤﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻚ ﺷﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﺪ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻪ، ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻻت .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻘﺎﻝ ﻋﻠﻤﻲ، ﻳﺘﻮﺧﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ، ﻭﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﺼﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ . ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻓﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ.
1- ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻫﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ.
ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ : ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ، ﻭ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ، ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻪ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ، ﻭ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭ ﺍلإﻳﺠﺎﺯ، ﻓﺎﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻭ ﺍﻹﻃﻨﺎﺏ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎسية له.
ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ، ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻃﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻔﺮﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﺹ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ، ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻟﻴﺔ ﻣﺜﻼ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺎﺕ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺮﺣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻣﺘﺪﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮ
طرح الإشكالية
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺳﻨﺪ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ، ﺃﻭ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻨﻪ، ﻓﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ.
ﺳﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻗﻮاﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ، ﻭ ﻧﺤﻦ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻭ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ.
2- ﺍﻟﻌﺮﺽ
ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ، ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻓﺎﻟﻤﺼﺤﺢ ﻻ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ، ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ، ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻘﺎﻟﻪ، ﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﺒﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﻭ ﺭﺻﻔﻬﺎ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﻟﻴﺨﺘﻢ ﺑﻪ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺇﺷﻜﺎﻻﺗﻪ ﻭ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻠﻬﺎ، ﻭ ﻳﻌﻘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺸﺮﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻨﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺭﺻﻔﺎ ﻟﻠﻤﻘﻮﻻﺕ ﻓﻘﻂ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﻘﺎﻝ ﻻ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﻟﻤﺼﺎﻑ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭ ﺑﻪ ﺧﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ، ﻓﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺟﺪﺍ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺜﺮﺗﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﺜﻘﻼ ﺑﻬﺎ، ﻭ ﺗﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﺘﺴﻌﺎ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻗﻮﻝ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﺳﻄﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ. ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻷﻗﻮﺍﻝ ﻳﺠﺐ ﺇﺳﻨﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜﻼ : ﻳﺮﻯ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻏﻠﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ …ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻘ.
ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﻴﻦ ﺷﻮﻟﺘﻴﻦ""، ﻭ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﺰﺩﻭﺟﺘﻴﻦ «» ، ﻭ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ () ، و ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻭ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻣﻨﻘﻮﻃﺔ، ﻭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ، ﻭ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻘﻮﻝ : ﺗﺮﻙ ﻣﺴﺎﻓﺔ 1 ﺳﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻓﻘﺮﺓ، ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻳﻌﻄﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺤﺢ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻓﻘﺮﺓ ﺑﻴﻦ 5 ﺇﻟﻰ 7 ﺃﺳﻄﺮ.
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻛﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺰ ﺇﻳﺠﺎﺯﺍ ﻣﺨﻼ ﻭ ﺃﻻ ﻳﻄﻨﺐ ﺇﻃﻨﺎﺑﺎ ﻣﻤﻼ، ﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻐﺘﻪ ﻟﻐﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻬﻤﺎ، ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ ﻟﻪ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺣﺚ ﺍﻟﻨﻘﺪ، ﻭ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻴﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ.
3- ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻋﻨﺼﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻮﻱ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻟﻶﺭﺍﺀ ﻭ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻓﻬﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺇﺷﻜﺎﻻﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ، ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﺃﻭ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ. ﻳﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻌﺮﺽ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻭ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻣﻐﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ، ﻭ ﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺩﻗﻴﻖ ﻭ ﻣﻌﻤﻖ.
تأليف الباحث محمد فارح
تعليقات
إرسال تعليق