ملتقى دولي حضوري وعن بعد بجامعة وهران حول : التناظر في التراث الجزائري مقاربة دلالية
إشكالية الملتقى الدولي
التناظر قيمة فنيّة تضمن التوازن والقوّة في أي موضع جاء فيه ، وهو مفهوم
واضح وجان نتيجة تحققه
عيانا في مختلف النشاطات الإنسانية. مثل الهندسة المعمارية. عندما بتطابق
الجزء الأيمن
مع الجزء الأيسر من الصرح أو المعلم ، والرياضيات عندما تتناظر المعادلات، كما
أن التناظر
موجود في الطبيعة المحيطة بنا في أجنحة العصافير والفراش، وقوائم الدواب وأطرافها،
وفي جسم
الإنسان نفسه. وإِنّنا على يقين بأنْ سنة الله في خلقه تطال كل ما هو
إنسانيَ. فكما وجدنا التناظر
في الطبيعة وكما حاكاه الإنسان في صنائعه. فكذلك هو موجود في فكره، وطالما
كان الفكر
صنو اللغة، فإنه حتما موجود فيها. وقد تجلى في القصيدة العمودية على سبيل
المثال لا الحصر.
وهذا كلّه يجعل المتأمّل المتدبر يلتفت إلى هذه الظاهرة التفاتة فلسفية وفنية ولغوية.
وعلى هذا ارتأى مختبر الدّلالة في المستويات اللسانية
أن ينظّم ملتقى دوليا مؤسّسا على نتائج الملتقى الوطني الموسوم بـ: "التناظر
في التراث
الجزائري -مقاربة دلالية-”. في محاولة لتعميق مفهوم التناظر و مصطلحاته وأنواعه ووظائفه وتطبيقاته ،
وتكريس نظرية التناظر في القرآن الكريم، والنظر فيما يمكن أن يوازيها
في علم
المناسبات والتشاكل، وتأصيل المصطلح وترسيم حدودها، وإدراج هذا المفهوم في
فنون الأدب
الأخرى إن أمكن.
تعليقات
إرسال تعليق