استكتاب جماعي ذو ترقيم دولي حول : التعليم المستند إلى وظائف الدماغ مشروع تربوي واعد المدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار قسنطينة
ديباجة المشروع
تعتمد التطبيقات التربوية في مختلف النظم التعليمية على نتائج تطور النظريات المفسرة لحدوث التعلم والتي تنتمي في مجملها إلى مجال علم النفس ومن أشهر تلك النظريات النظرية السلوكية والنظرية البنائية والنظرية البنائية الاجتماعية وقد سيطرت تلك النظريات على الفكر التربوي لقرنين كاملين ليصبح موضوع التعلم الإنساني من المواضيع التي انشغل يما العديد من العلماء والمختصين ف عدة مجالات أخرى كعلم الأعصاب والاجتماع والانثروبولوجيا وغيرها من العلوم لتقدّم الدراسات والأبحاث في التسعينيات من القرن السابق الدلائل الكثيرة المستسقّاة من العلوم المعرفية وعلوم الأحياء والأعصاب وعلم النفس التطوري وحتّى من علم الآثار والعلوم الإنسانية الأخرى التي ترينا بالتفصيل كيف يتعلم الإنسان.
ولهذا نستطيع الآن أن نفهم لماذا أن التعلم هو عملية أكبر بكثير من كونها مجرد الوجه الآخر من ثنائية التعليم والتعلم. إن التعلم قي الواقع يعني أكثر من المدرسة وما يدور فيها؛ فالعديد من الدراسات طويلة المدى أشارت إلى أن أهم العوامل التي تؤثر على نجاح الفرد في المستقبل هي:
- كمية ونوعية النقاش وتبادل الأحاديث وإثارة
المواضيع مع الأطفال في البيت قبل مراحل المدرسة الأولى.
- كمية القراءة المستقلة بالاعتماد على النفس التي
يقَوم يما الطفل بغض النظر عن الموضوعات التي يختارها في قراءته.
- وضوح نظام المِيم الأخلاقية قي العائلة على كلا
المستويين: الفهم والممارسة.
- التأثير الإيجابي
القوي على الطفل من قبل أصدقائه.
- تأثير السنوات الأولى قي المرحلة الابتدائية على الطفل.
حيث نشهد اليوم إعادة النظر من قبل العلماء ومراجعة العديد من النظريات والافتراضات القديمة المتعلقة بتعلّم الأفراد وذكائهم، والتي أضعفت أو دحضت الكثير من مقولات علماء السلوك حول الدماغ على أنه مجرد صفحة بيضاء تنتظر من يكتب عليها المعلومات. وتعود هذه النظرة الحديثة إلى التطور الملحوظ ولمعتبر في علوم الأعصاب والتكنولوجيات الحديثة التي سمحت بالاكتشافات العميقة والمفصلة لوظائف الدماغ ويعتبر علم الأعصاب من العلوم التي توصلت إلى نتائج مهمة فيما يخص وظائف الدماغ في التعلم نتيجة الدّقة التي تميزت بما الأبحاث وخاصة مع ظهور جهاز الرنين المغنطيسي الوظيفي والذيسمح بالتوصل إلى نتائج دقيقة نذكر منها مثلا: أي أنواع القراءة أنفع للدماغ الطريقة الكلية في القراءة أم الطريقة الجزئية؟.
وبفضل تقنيات دراسة وظائف الدّماغ يستطيع الدارسون والباحثون الآن أن يراقبوا كيف يتم التعليم ف الّدماغ ويشاهدوا نشاطاته أثناء التعلم من خلال عرضها على شاشة الكمبيوتر. فمع علم الأعصاب واكتشافه لخبايا وظائف الدّماغ أصبح من الممكن إيجاد إجابات علمية لعدة انشغالات تربوية. حيث يلاحظ الآن أن الدماغ مرن وفريد يكيّف نفسه وهو دائم التغير وينمو باستمرار ويشكل نفسه استجابة للتحديات. وإذا قلّ استخدامه قل تطوره ونموه شأنه شأن سائر أعضاء الجسم والسؤال المطروح على المختصين ف المجال التربوي عموما وبالجزائر على وجه الخصوص- والذي قد يحدّد مستقبل التربية- هو: متى نتوجه إلى توظيف نتائج البحث في وظائف الدماغ حتى نحقق تعلم أفضل وأنفع؟.
ونصبو من خلال العمل الحالي
انطلاقا من عرض التطور التربوي المفسر لتبني خلف لقاع البيداغوجية في النظم
التربوية العربية والجزائرية إلى التطلع إلى مختلف نتائج الأبحاث المتعلقة بالتعلم المستند إلى الدّماغ وكيفية ربطها
بقضايا التعليم والتعلم حتى تؤخذ بعين الاعتبار في عملية تكوين المعلمين لتتسم ممارساتهم
المهنية بحس التفكير وننتقل من المقاربة التكوينية القائمة على تكوين المعلم
التقني إلى مقاربة حديثة قائمة على تكوين معلم مفكر ينتج عقول مفكرة .
حيث ننظر
للأمر على أنه عملية عصف ذهني لتجميع آراء المهتمين والمختصين لذا نتوجه إلى كل المهتمين بهذا التوّجه الحديث
في مجال التعليم من أساتذة جامعيين مختصين وأساتذة باحثين ودكاترة ومعلمين وطلبة
دكتوراه وغيرهم من المختصين من خلال إتاحة الفرصة لنا ولهم للتفكير في كل ما من
شأنه أن يساهم في ترقية وتطوير الممارسات المهنية للمعلمين من جهة والارتقاء
بنوعية التعليم العربي وجعل نتائج التحصيل العلمي للتلاميذ تتسم بالديمومة(
التعليم الدائم) من جهة أخرى ومنه تم اقتراح المحاور الآتية:
محاور الكتاب
المحور الأول: التربية
والتعليم بالعالم العربي.
المحور الثاني: التربية
والتعليم بالمدرسة الجزائرية.
المحور الثالث: إسهامات
التطور التكنولوجي في تطوير الفعل التربوي والتعليمي
المحور الرابع: التعليم
القائم على علم الأعصاب التربوي.
المحور الخامس: التعليم
المستند على الدماغ.
مواعيد مهمة
يتم استقبال المشاركات
ابتداء من تاريخ 01 سبتمبر إلى غاية 1 جانفي 2023.
الرد على أصحاب المشاركات
بتاريخ 15 جانفي 2023.
تعليقات
إرسال تعليق