ملتقى علمي دولي بكلية العلوم السياسية جامعة قسنطينة (3) حول مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي
ديباجة الملتقى الدولي
تتجه الجزائر وفق مقاربة
براغماتية إلى مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي، والذي صادقت عليه في2022 ودخل
حيز التنفيذ في 2005 ، نتيجة الإختلالات الجوهرية بين الأسس النظرية التي قام عليها
والواقع الميداني في مجالات عدة سواء على مستوى الأهداف المرجوة منه والمتمثلة في خلق
منطقة للتبادل الحر وشراكة حقيقية تقوم على مبدأ رابح-رابح، إذ الملاحظ على مستوى
تجاري واقتصادي ، واجتماعي، وثقافي وسياسي أكبر من ذلك أمني أن هناك تناقض بين الأهداف
المرجوة والواقع من منطلق أن الظروف والشروط التي أوجدته تتناقض مع الواقع مما
تتطلب الإحاطة و الإلمام بالعوامل والمتغيرات
التي حددته،والتفكير في أطر جديدة أخرى قد تتعداه بالبحث عن شركاء جدد من منطلق أن المواصلة في
نفس المسار وبنفس الكيفية هو إضرار بأمننا القومي.
إشكالية الملتقى الدولي
تبرز إشكالية جوهرية بين الأهداف
المرجوة على المستوى النظري والواقع الميداني في إتفاق الشراكة بين الجزائر والإتحاد
الأوربي -تتطلب إجراءات حقيقية وفق عملية حسابية تفاضلية تقوم على تعظيم دالة الفائدة
maximizing The utility function وتحدد بالبديل الأمثل The optimal في صناعة القرار
خاصة في ظل علاقة قائمة على أساس نمط تفاعلي دولة/اتحاد(الجزائر مع 27 دولة)، إن مراجعة
الاتفاق وفق أهداف جديدة بين الطرفين تكون وفق أهداف فعلية للشراكة ، بكون الظرفية
الدولية الراهنة تجعلنا أمام توجهين استراتيجيين في نتائج الاتفاق:
- التوجه الأول : المحافظة على الإطار العام للاتفاق من منطلق أن المزايا أكثر من المشاكل في العلاقات الجزائرية مع الاتحاد الأوروبي في ظل العوامل التي تحدده والمتمثلة في القرب الجغرافي ، وتركيبة السكان لما للموروث الثقافي والاجتماعي من تأثير في العلاقات ، والموارد سواء الطبيعية للجزائر، أو التكنولوجية والمعلوماتية في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الإرادة السياسية للعمل سويا،ومن ثم المراجعة وفق أن العلاقات هي إيجابية بكون الجزائر 60 بالمائة من تبادلاتها التجارية مع الاتحاد الأوربي.
- التوجه الثاني: مراجعة اتفاق الشراكة من منطلق
التخلي عن الالتزامات المرتبطة بمختلف المواد التي حددتها والتي هي 110 مادة بـ:
09 محاور والتي لا تخدم الجزائر ، حيث برزت اختلالات جوهرية في نتائجه أدى إلى استنزاف
طرف على طرف آخر مما يعني أن الظروف والشروط التي أوجدته لا تعبر عن الواقع الميداني،
مما بتطلب التخلي عنه والبحث عن شراكات جديدة مع دول أو اتحادات قارية أو إقليمية
جديدة.
أهداف الملتقى الدولي
هذه المفارقة في كيفية الإحاطة
و الإلمام بالعوامل والمتغيرات التي شكلت لنا الإطار لهذا الاتفاق بين الجزائر والاتحاد
الأوربي من منطلق أن الهدف هو رفع الحواجز الجمركية بنسبة 10 بالمائة سنويا، و في تبادل
السلع والتدفقات الاستثمارية والتدفقات المالية وفي كيفية تحديد المشاكل والمزايا
من الاتفاق وفق مقاربة براغماتية في ظل التعاون الحالي والذي يقوم على أنه مؤقت و ستاتيكي
لم يؤدي إلى خلق مؤسسات دائمة وشخصية قانونية جديدة والتي هي أهداف الشراكة .
إن الاستمرار في الاستنزاف نتيجة
لرفع الحواجز الجمركية دون إمكانية التصدير للطرف الجزائري في ظل الاختلال في
العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية ، يجعلنا أمام معضلة خاصة في ظل التحولات الجيوبوليتيكية
الحاصلة في العالم وفي الناظمة الإقليمية المشكلة له تجعل من الجامعة طرف فعلي في
العملية والمتمثلة إما الاستمرار بشروط وظروف جديدة في الاتفاق أين المزايا أكبر
من المشاكل بمقاربة براغماتية للوصول إلى شراكة حقيقية .وإما التخلي عنه من منطلق أن
الاستمرار يعمق الفجوة والتوجه العقلاني فانم على حتمية البحث عن شركاء جدد من خلال:
- تحديد طبيعة العلاقة بين الجزائر والضفة الجنوبية
للبحر الأبيض المتوسط
- إنشاء منطقة للتبادل الحر (المشاكل والمزايا).
- الأبعاد التجارية والاقتصادية والمالية وتدفقات الاستثمارات.
- مراجعة مواد الاتفاق و الأهداف.
- مبادرة 5+5 دفاع.
-مختلف تجارب الشراكة القارية أو الإقليمية أو الدولية.
-البحث عن شركاء جدد أي اقتراحات.
الجمهور المستهدف من هذا الملتقى العلمي
تعتبر دراسة موضوع اتفاق
الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي والذي سيقام بكلية العلوم السياسية جامعة قسنطينة
3 من المواضيع الهامة في تكوين الطلبة لأنها تجمع بين العديد من الاختصاصات ، حيث
تمكن الطالب من التعرف و الإحاطة والإلمام من خلال التعرف على الظروف والشروط التي
أوجدت لنا الاتفاق سواء بطابعها الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي والسياسي والأمني.
- كذلك الأساتذة الجامعيين والباحثين والخبراء.
- كل من يهتم بموضوع العلاقات الجزائرية الأوروبية ومختلف
الفاعلون و صناع القرار.
- الباحثون في مختلف اتفاقيات تجارب الشراكة القارية أو الإقليمية.
محاور الملتقى الدولي
المحور الأول : المفاهيم و المقاربات المفسرة للعلاقات الجزائرية الأوروبية (التعاون الشراكة الاعتماد
المتبادل ، التكامل والاندماج ، التبعية) (المداخل الفكرية الممكنة والمتاحة).
المحور الثاني : التطور التاريخي للعلاقات الجزائرية مع الاتحاد الأوروبي (الأطر القانونية لمختلف
الاتفاقيات ببعدها الاستراتيجي).
المحور الثالث : مزايا
ومشاكل التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوربي.
المحور الرابع : اتفاق
الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. (دراسة في المواد والمحاور)
الحور الخامس : تجارب مختلفة
عن اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. (دول عربية وغربية)
المحور السادس : المبادرات
غير اتفاقية : دراسة لمبادرة 5+5 دفاع ومبادرات أخرى (عربية وغربية).
المحور السابع : الجزائر
والبحث عن شركاء جدد الواقع و الآفاق.
تعليقات
إرسال تعليق