ملتقى وطني بتقنية التحاضر عن بعد حول التنمر المدرسي
إشكالية الملتقى
التنمر ظاهرة قديمة موجودة في
جميع المجتمعات منذ زمن بعيد، وهي موجودة في جميع الأماكن البيت والمدرسة والمصنع والشارع
....كما أنها الآن تمتد عبر الفضاءات الالكترونية والافتراضية لتشكل مفهوما جديدا
وحاضر بقوة وهو التنمر الالكتروني ، وبالعودة إلى تشكل سلوك الإستقواء فإن
الدراسات النفسية تشير أن الطفل يبدأ بتشكيل مفهوم أول للاستقواء في سن مبكرة .ويبدأ
تدريجيا ويستمر حتى يصل إلى الذروة في المرحلة الأساسية والمتوسطة . ثم يبدأ في الهبوط
في المرحلة الثانوية، وقلما يكون في المرحلة الجامعية. مما يشير أنه سلوك مرافق
للمتمدرس .مما يجعل الحديث عن ظاهرة التنمر في المدارس أمرا ضروريا .
فالتنمر المدرسي هو سلوك
عدواني متكرر يهدف للأضرار بالتلميذ عمدا، جسديا أو نفسيا، و يتميز التنمر يتصرف
فردي بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص أخر. ويتضمن قدرا كبيرا من
العدوان الجسدي . ويكفي الاطلاع على الإحصائيات العالمية الخاصة بهذه الظاهرة
للوقوف على المشكلة وخطورتها .
ونظرا لخطورة وانتشار هذه الظاهرة في المدارس العربية. وفي مدارسنا خاصة وهي الظاهرة الخفية والمسكوت عنها خاصة أنها غير ظاهرة للعيان لأن أغلب الضحايا يفضلون الصمت عن التنمر الذي يواجهونه خاصة في مرحلة المراهقة مما يجعل التعرف على الضحايا أو المستقويين صعب، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن الإستقواء اللفظي والرمزي والالكتروني أكثر أنواع الإستقواء انتشارا بين المراهقين خاصة في ظل الاستخدام المتنامي للوسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي.
كما أن الظاهرة لقت اهتماما بالغا عديد الدول الأوربية وشرق أسيوية سواء بالدراسة أو اقتراح البرامج المختلفة لمناهضها فيما تبقى هذه المشكلة بعيدة تماما عن إهتمام المسؤولين على المنظومة التربوية في الكثير من الدول العربية ومنها الجزائر خاصة . وفي ظل غياب أي إحصاءات عن الظاهرة وجب علينا كباحثين أن نسبر أغوارها بحثا و تشخيصا وعلاجا للوصول إلى وضع الحلول الكفيلة بالتخفيف من حدتها والقضاء عليها.
كما تجدر الإشارة إلى أن آثار
هذه المشكلة لا تنعكس على الضحية فقط. بل تتعداها للمستقوي أيضا ، حيث أظهرت
الدراسات أن المتنمرين أنفسهم من المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة للفسل في حياتهم المستقبلية
وهم أكثر عرضة لارتكاب الجرائم في سن مبكرة.
مما سبق فان المدرسة كفضاء
تحدث فيه هذه لمشكلة نتساءل عن دورها وما يمكن أن توفره من حلول للكشف ومواجهة الظاهرة
من هنا فإن الإشكالية تتمحور في التساؤل التالي:
1. ماهي أسباب التنمر المدرسي في مدارسنا ؟ وما هي
تمظهراته وآثاره النفسية والجسدية على المتنمر والضحية ؟.
2. كيف يمكن الكشف عنه وتشخيص حالاته ( متنمر/ ضحية) ؟.
3. ماهي الأدوات التي يمكن توظيفها لقياس الظاهرة في
البينة المحلية ؟.
4. و ماهي برامج التكفل المقدمة في هذا الشأن؟.
أهداف الملتقى
- التعريف بالتنمر المدرسي
وأشكاله وأثاره النفسية على المراهق .
- التعرف على مظاهر التنمر
المدرسي في المرحلة المتوسطة والثانوية
- الوصول الى بروفيلات
نفسية للمستقوي والضحية.
- تصميم أدوات تشخيص وكشف عن المتنمر والضحية .
- تصميم مقياس في البيئة الجزائرية للتعرف على سلوكات
التنمر في المدارس .
محاور الملتقى
- التعريف بالتنمر المدرسي والإحصائيات حوله محليا
وعربيا وعالميا .
- التعرف على مظاهر التنمر المدرسي وأشكاله وآثاره في
المرحلة المتوسطة والثانوية
- البروفيل النفسي للمستقوي والضحية.
- أدوات التشخيص والكشف عن المتنمر والضحية ف البيئات
العربية والأجنبية.
- برامج التكفل النفسي والتدخلات العلاجية والإرشادية
للتكفل بالضحايا والمستقويين.
تعليقات
إرسال تعليق