الملتقى الوطني الأول بكلية الآداب واللغات بجامعة عباس لغرور خنشلة حول السرد والمشي يوم : 23 نوفمبر 2022
ديباجة الملتقى الوطني حول السرد والمشي
"يا معشر القراء سيحوا تطيبوا فإن الماء إذا ساح
طاب، وإذا طال مقامه في موضع تغير" بشر بن الحارث.
إن المتتبع لتاريخ المشي في مختلف الثقافات يقف مشدوها أمام فاعلية هذا الفعل بوصفه حركة إلى الأمام لا على مستوى الفعل فقط بل على مستوى الفكر، فقد كان عند الفلاسفة اليونانيين وسيلة للتعليم؛ فأرسطو كان فيلسوفا مشاءً وتبعه في ذلك تلامذته فسمُوا تبعا لذلك بالمشائين؛ لأنهم كانوا يلقنون المعارف وهم يتمشون، وفي الفلسفة المعاصرة نجد فيلسوف القوة نيتشه يحتفي بفاعلية المشي في الإنتاج. فيقول: "فقط الأفكار التي تنبع من المشي لها قيمة”.
هكذا إذن يضعنا نيتشه أمام المشي بوصفه مولدا للأفكار القيّمة, وعلى نهجه يؤلف فريديك غروس كتابه "فلسفة المشي" الذي تتبع فيه تاريخ هذه الموضوعة من الرواقيين وصولا إلى غاندي. وفي الثقافة الإسلامية نجد احتفاء كبيرا بالمشي وآدابه وضوابطه. لدرجة أنه أصبح وسيلة للتعبد، فركن الحج يتأسس على الطواف والسعيّ، كما أن المشي إلى المسجد هو تقرب من المعبود وزيادة للعابد في الأجر؛ فقد جاء في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم: "بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة".
وعليه فإن المشي اكتسى طابعا تعبديا. وقد استطاعت السرديات العربية الشفاهية والكتابية، الترائية والمعاصرة أن تلتقط هذه الثيمة وتدمجها في بنيتها الداخلية لتعبر عن مجمل التحولات الاجتماعية الثقافية وحتى الإيديولوجية، فأدب الرحلة الذي تُشكّل فيه بنية السفر عنصرا قارا ومحوريا يعبر عن المشي والارتحال بوصفه فعلا حقيقيا ينقل تجربة معاشة تسهم في إعطائنا فكرة عن ذلك العصر في حين أن هناك سرديات تؤدلج هذا الفعل لتعبر عن التحرر والرفض والمقاومة كما نلقي ذلك في السرديات النسوية الحديثة والمعاصرة، ونموذج ذلك رواية المتمردة والمهاجرون الأبديون لمليكة مقدم، وسرد الصحراء عموما.
وتحتفي السرديات الشعبية عبر المثل القائل: "اللي ما هام ما عام ما عرف قداه ليلة في العام" بالمشي والارتحال بوصفهما أداة للمعرفة، وهذا الاحتفاء نجده كذلك عند المتصوفة بطريقة مختلفة بحيث يصبح المشي تجربة روحية فالسالك - كما جاء في معجم التصوف الإسلامي لرفيق العجم- "هو الذي مشى على المقامات بحاله لا بعلمه فكان العلم له عينا".
إشكالية الملتقى الوطني حول السرد والمشي
إن هذا التنوع والثراء في
تمثيل ثيمة المشي هو الذي أوحى لمنظمي هذه التظاهرة العلمية الأدبية بفكرة الملتقى للإجابة عن بعض الإشكاليات
المحورية.
- ما هي علاقة السرد بالمشي؟
- كيف يتم تمثيل فعل المشي سرديا؟
- إلى أي مدى استطاع القائم بفعل السرد الاشتغال على
هذه الثيمة عبر الكتابة والذاكرة بوصفهما مشيا/ارتحالا زمنيا؟
- كيف اشتغل الصوفي/السالك على ثيمة المشي بوصفها كرامة
في ثقافته؟.
أهداف الملتقى الوطني حول السرد والمشي
- تحديد العلاقة التي تربط بين السرد والمبئي.
- معرفة تمثلات ثيمة المشي في مختلف الأجناس السردية.
- تقديم قراءات ومقاريات ودراسات حول تمثيلات ثيمة
المشي في السرديات العربية التراثية والحديثة والمعاصرة. الرسمية منها والشعبية.
محاور الملتقى الوطني حول السرد والمشي
- المشي في الثقافة الغربية.
- المشي في الثقافة العربية والإسلامية.
- المشي في السرديات العربية القديمة .
- المشي في
السرديات المعاصرة.
- تحولات
ثيمة المشي في الرواية النسوية.
- تمثيلات المشي في سرد الصحراء.
- تمثيلات المشي في السرديات العربية (الواقع والتخيل)
- تمثيلات المشي في السرديات الغربية.
شروط المشاركة في الملتقى الوطني
- أن تكون المداخلة أصيلة وغير منشورة ولا مستلة من
بحث سابق منشور.
- أن تعالج المداخلة أحد محاور الملتقى.
- ضرورة احترام شروط البحث العلمي.
- خط المتن Sakkal Majalla حجم 16. الهوامش 12 وتكون في آخر كل
صفحة.
- يرسل الملخص باللغة العربية وفق القالب المدرج ، ويرفق بسيرة موجزة للباحث لا تتجاوز الصفحة.
- أن تتضمن المداخلة ملخصين بالعربية والإنجليزية في حدود
250 كلمة.
- أن تكون الورقة البحثية في حدود 4000 كلمة ، وأما الكلمات المفتاحية فتتراوح بين 3-5 كلمات.
مواعيد الملتقى الوطني
- آخر أجل
لإرسال الملخصات : 15 جويلية2022.
- إعلان قبول الملخصات: 30 و31 جويلية 2022.
- إعداد وإرسال المداخلات كاملة:30 سبتمبر2022.
- إعلان قبول المداخلات: 30 أكتوبر 2022.
- تاريخ إنعقاد الملتقى: 23 نوفمبر
2022.
تعليقات
إرسال تعليق