ديباجة الملتقى:
يرتبط التطور الإقتصادي في أي دولة بتطور النظام المصرفي الذي يساهم بشكل كبير في إزدهاره وتقدمه حيث تؤثر البنوك التقليدية في العملية الإقتصادية وما يستتبع تأثير ذلك على باقي المجالات خاصة منها الصناعية والإجتماعية .
وأمام الإنهيار الذي شهده العالم والأزمات المالية والمصرفية المتكررة التي خلفتها هذه البنوك نيجة نشاطها الذي يقوم على نظام الفوائد المسبقة المضمونة ، بدأ البحث عن بدائل لتنمية الإقتصاد الحقيقي يقوم المشاركات المتعددة على جميع الاطراف في العمليات التي تجريها المصارف الإسلامية والتي تقوم على معايير شرعية وضوابط إسلامية ، هذا النمط المصرفي الذي تبنتة العديد من الدول العربية وادمجته بعض الدول المتقدمة كالمملكة المتحدة والولايات الأمريكية ، برهنت التجارب التطبيقية أنه بديل حقيقي وفعال وأُثبتت قدرته في مواجهة الأزمات والحد منها بشكل أصبح واقعا إستدعته متطلبات الحياة الإقتصادية والإجتماعية فالإقتصاديات الإسلامية .
ورغم التطور التدريجي للتمويل الإسلامي وانتشاره في الآونة الأخيرة بخطى معتبرة إلا أنه أضحى حقيقة لايمكن إنكارها وواقع حتميا أصبح محل دراسات أبحاث لدى الدول الأجنبية غير الإسلامية تبحث في طياته عما يخرجها من أزماتها المالية ، فقد تطور النطام المالي والمصرفي الإسلامي وإزداد حجمه حيث يفوق حاليا 3000 مليار دولار وإرتفعت معدلات نموه وتزايدت أهميته النظامية في العديد من دول العالم .
والجزائر رغم تأخرها في إدماج الصيرفة الإسلامية إلا أنها بدأت بخطوات هامة في إتجاه تطبيق أساليبها التمويلية خاصة بعد صدور النظام رقم 20-02 بتاريخ 15 مارس 2020 الذي يحدد العمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة الإسلامية وقواعد ممارستها من طرف بنوك والمؤسسات المالية ، وذلك من أجل مواكبة المستجدات والتطورات التي عرفتها الصناعة المالية الإسلامية على المستوى العالمي.
أهداف الملتقى :
- التعريف بالصيرفة الإسلامية وأهميتها الإقتصادية والإجتماعية في التمكين الإقتصادي والقضاء على الفقر.
- إبراز الفوارق بين العمليات المصريفية التقليدية وصيغ التمويل وأساليب الإستثمار التي تعتمدها المصارف الإسلامية .
-الكشف عن التحديات والمعوقات التي تحمل دون إدماج مؤسسات التمويل الإسلامي ، والوقوف على دور وأهمية البنوك الإسلامية في تطوير أساليب الإستثمار القائم على المشاركات البديلة للصيغ التقليدية القائمة على نظام فوائد الربوية.
- مقارنة التجربة الجزائرية بالتجارب الرائدة في الصناعة المالية الإسلامية على المستوى الإقليمي والدولي .
- تطوير العلاقة بين المؤسسات الجامعية ومخابرها البحثية ، والمهنيين العاملين في البنوك الإسلامية ونوافذ الصيرفة الإسلامية في البنوك التقليدية.
محاور الملتقى:
المحور الأول: الإطار المفاهيمي للصيرفة الإسلامية (نشأتها، تعريفها، مراحل تطورها، شروطها...).
المحور الثاني: الإطار القانوني المنظم للصيرفة الإسلامية (الضوابط التشريعية والتنظيمية ، قراءة في النظام 20-02 المتعلق بالصيرفة الإسلامية والقوانين ذات الصلة ....).
المحور الثالث: العمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة الإسلامية (الرابحة، المشاركة ، المضاربة ، الإجارة ،.... ).
المحور الرابع: الرقابة على عمليات الصيرفة الإسلامية (الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء لصناعة المالية الإسلامية ، الرقابة الشرعية ).
المحور الخامس: دور الصيرفة الإسلامية في تطوير الإستثمار ( الفرق بينها وبين التمويل التقليدي ، دورها في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،....).
المحور السادس: تقييم التجربة الجزائرية في مجال الصيرفة الإسلامية (عرض نماذج دولية رائدة في مجال الصيرفة الإسلامية ، التحديات والعوائق ، حلول ومقترحات...).
المحور السابع: أثر التكنولوجيا المالية على الصيرفة الإسلامية ( أهمية التكنولوجيا المالية ، علاقتها بالصيرفة الإسلامية .....).
تواريخ مهمة:
آخر أجل لإستقبال المداخلات كاملة 20 أفريل 2022
تاريخ الرد على المداخلات المقبولة 25 أفريل 2022
تاريخ إنعقاد أشغال الملتقى 09 ماي 2022
تعليقات
إرسال تعليق