الملتقى الوطني الأول بجامعة عباس لغرور خنشلة حول الجزائر في التاريخ : الدولة - الأمة مقاربات متعددة يومي :03-04 جويلية 2022
ديباجة الملتقى الوطني
تميز تاريخ الجزائر الطويل بمراحل مختلفة من التطور، كان أكبر معلم لذلك هو تمتع الدولة الجزائرية بمجال من السيادة و الوجود القانوني. قبل غزو الفرنسيين لها؛
فبالرغم من التبعية الاسمية السياسية
للباب العالي في بداية التواجد العثماني في شمال إفريقيا إلا أن ذلك لم يدم طويلا؛
ففي عام 1671 أصيح داي الجزائر ينتخب محليا من طرف الديوان وذلك
مدى الحياة وصارت العلاقة التي تريط
الجزائر بالباب العالي مشدودة برباط معنوي
( خليفة الإسلام) شان العلاقة التي كانت تجمع الدول الأوروبية بالبابا بروما.
كانت العلاقات الدبلوماسية اكبر دليل على مجال السيادة
التي تمتعت به الدول الجزائرية في هذه المرحلة فقد أبرمت الحكومة
الجزائرية عدة اتفاقيات دولية مع كثير من الدول الأوروبية في مقدمتها فرنسا تعلق معظمها بالملاحة والتجارة في البحر الأبيض المتوسط وسارت وفق
قاعدة الاعتراف بمكانة وقوة
الجزائر.
تعرضت الجزائر عقب هذه المرحلة المهمة من تاريخها إلى الاحتلال الفرنسي فبالرغم من تأكيد الحملة عشية الاحتلال في بيانها الموجه إلى أهالي مدينة الجزائر بلسان قائدها "دي بورمون" على احترام السيادة الجزائرية ؛ وعلى الرسالة الحضارية لفرنسا.فقد عاشت هذه الأخيرة تجربة استعمارية استيطانية فريدة من نوعها ؛ وظفت فيها جميع أساليب الحرب الشاملة القائمة على الآلة العسكرية ؛ والآلة الاقتصادية والسياسية استهدفت تغيير البنى الاجتماعية والاقتصادية والقيم الحضارية للإنسان الجزائري.
وهذا بالطبع استجابة لمنظريها الذين راهنوا على نظرية الإبادة العرقية للشعب كحل أمثل لنجاح عملية الاستيطان بدءا من " أرموند فكتور" و "ألكسيس دي طوكفيل " ، وإنتهاء بالدكتور " بودشون".
إشكالية الملتقى الوطني
يعتبر المشكل الاستعماري" أو حرب الذاكرة" ؛ جوهر الخلاف التاريخي بين الجزائر وفرنسا من حيث التعارض الشديد في الرؤى بين الطرفين حول الأسباب والدوافع الحقيقية للوجود الفرنسي غزوا فاحتلالا واستيطانا للجزائر، وفي هذا الصدد تتمسك فرنسا في سياستها الخارجية الاستعلائية بمنطلق فلسفي يقوم على "'فكرة الأبوة" أو " عبء الرجل الأبيض" لتبرير عملية احتلاها للجزائر بأنه كان يحمل رسالة حضارية للعالم الثالث انطلاقا من الجزائر» وهذا التوجه بقي سائدا ودافعت عنه النخب الفرنسية حتى بعد خروج فرنسا من الجزائر» ومن أعلى المستويات؛ بداية بالرئيس " جيسكار دستان" الذي صرح عقب زيارته للجزائر عام 1975 قائلا " فرنسا التاريخية تحيي الجزائر المستقلة" ؛ انتهاء بالرئيس " ايمانويل ماكرون" الذي ذهب في تصريحه الأخير إلى تمجيد الاستعمار وتقزيم مكانة الجزائر ذاكرا أنها نتاج الاستعمار الفرنسي وليس إلا وكانت - في رأيه- عَدمًا قبل ذلك ومجرد مستعمرة في يد الأتراك؟.
أهداف الملتقى الوطني
-
إبراز مكانة الدولة الجزائرية الحديثة وإسهامها في حوض المتوسط.
-
توضيح حقيقة الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
-
إبراز القيم النضالية والإنسانية للشعب الجزائري.
-
حرب الذاكرة بين الجزائر وفرنسا ومقاربات حلها.
محاور الملتقى الوطني
المحور الأول: الدولة الجزائرية الحديثة : البناء
المجتمع ؛ المجال والسيادة.
المحور الثاني: الاستعمار الفرنسي للجزائر(الاستعمار-
المجتمع)؛ مقاربات متعددة.
المحور الثالث: القيم النضالية والإنسانية للفرد
الجزائري.
المحور الرابع: العلاقات الفرنسية الجزائرية ، مقاربات
متعددة.
مواعيد الملتقى الوطني
مطوية الملتقى الوطني الجزائر في التاريخ عبر الرابط الآتي :
https://drive.google.com/file/d/1rngI2zY-mxFCM-KNPwB8HOqJJvo3WgOE/view?usp=sharing
تعليقات
إرسال تعليق