ديباجة
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية شهد النظام الدولي العديد من التحولات غير المسبوقة حيث انقسم العالم لقطبين متصارعين صراعا باردا شرقيا إشتراكيا وغربيا رأسماليا ، ولدرء المخاطر واستباق المستقبل الداهم ، سارعت الدول لإنشاء والإنخراط في تحالفات سياسية وتكتلات إقتصادية كبرى بغرض صون سيادتها والدفاع عن مصالحهم المختلفة ، ولاشك أن بعضا من هذه التحولات قد ازداد عمقا واتساعا خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد تفكك الإتحاد السوفياتي وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كقوة مهيمنة على النظام الدولي ، مما دفع نحو المزيد من بناء الهياكل الإقليمية والعالمية السياسية منها والإقتصادية ، حيث أصبح الإقتصاد العالمي أكثر ديناميكية بعد غزالة الحواجزوالقيود الجمركية ، وهذا بدوره إنعكس على إقتصاديات بعض الدول الضعيفة ، أين إنحسرت الأرباح ورؤوس الأموال بيد الدول المهيمنة ، مما أنتج تحديات أمنية جديدة قيدت القوة العسكرية ، حيث أصبحت غير مفيدة في حل الكثير من الأزمات العالمية ، هذا جعل العالم يتحرك نحو المزيد من التكتلات الإقتصادية الكبرى سواء من خلال قيام تجمعات إقتصادية جديدة أو تفعيل هياكل قائمة بالفعل وإعادة تحويل الأهداف المنوطة بالمؤسسات الإقتصادية لتتوافق ومقتضيات التغييرات الجارية في بنية النظام العالمي وإعادة صياغة الكثير من المفاهيم والقوى الحاكمة والمؤثرة في العلاقات الدولية.
ويطرح الكتاب الإشكالية الآتية : أي ملامح للنظام الدولي الجديد في ظل تغول التكتلات القارية الكبرى ؟.
وهل يمكن لهذه التكتلات لعب دور هام في حفظ السلم والأمن الدوليين ؟.
أهداف الكتاب الجماعي
يسعى هذا المؤلف الجماعي لتحقيق جملة من الأهداف أهمها مايلي: يبحث في واقع التكتلات الإقتصادية وآفاقها المستقبلية ، ويظهر ملامح ومستقبل النظام الدولي الجديد في ظل التكتلات الإقتصادية العملاقة ، ويرصد تأثير هذه التكتلات والتحالفاتفي إرساء مبادئ السلم والأمن الدوليين.
محاور الكتاب الجماعي
المحور الأول : النظام الدولي الجديد
* النظام الدولي الجديد الواقع الراهن ، واحتمالات المستقبل.
* صدام القوى الكبرى وإفرازاتها السياسية والإقتصادية العالمية.
* مستقبل النظام الدولي في ظل بروز المزيد من التكتلات الإقتصادية.
المحور الثاني : التكتلات الإقتصادية العملاقة
* الإطار المفاهيمي للتكتلات الإقتصادية .
* أهم التكتلات الإقتصادية الهملاقة ، وأهداف إقامتها.
المحور الثالث: دور التكتلات الإقليمية والقارية في تحقيق التكامل القاري
* مستقبل التكتلات الإقليمية في ظل العولمة وتفعيل التكامل الإقتصادي في الدول النامية .
المحور الرابع : دور التكتلات الإقتصادية في حفظ الأمن والسلم الدوليين
* إستراتيجيات التكتلات الإقتصادية العملاقة لمواجهة التهديدات الأمنية الجديدة.
* تقييم تجارب التكتلات الإقتصادية المختلفة والتي ساهمت في حفظ أو بناء السلم والأمن، من أجل الإستفادة منها في معالجة الأوضاع النزاعية الراهنة ، أو المتوقع حدوثها مستقبلا.
مواعيد مهمة
آخر أجل لاستقبال البحوث يوم : 20 أفريل 2022
الرد على البحوث المقبولة يوم : 30 أفريل 2022
إيداع الكتاب الجماعي للنشر يوم : 10 ماي 2022
تعليقات
إرسال تعليق