الملتقى الوطني الافتراضي بالمدرسة العليا للأساتذة ببوسعادة حول: الدروس الخصوصية في زمن كورونا (قراءة تقييمية)
26 ماي 2022
ديباجة
في الزمن غير البعيد كانت قد حدثت ضجة حول مسألة الدروس الخصوصية ، كان ذلك في كثير من بلدان العالم ، وقد قررت بعض الأنظمة متابعة الممارسين لها ، وكانت حجتهم آنذاك أن الدروس الخصوصية مسار يفضي إلى الكثير من المشكلات ، أبرزها القضاء على تكافؤ الفرص الذي يعتبر مبدأ يناضل من أجله كل الفعاليات العلمية والإجتماعية وحتى السياسية ، وبالفعل فقد أكدت الكثير من الدراسات على أن المسألة لاتتخذ بعدا سياسيا أو إجتماعيا ولكنها تاخذ بعدا بشكل اكثر حدة من الناحية العلمية.
وبمقابل ذلك فإن القراءة الصحيحة لمردود الدروس الخصوصية تفضي إلى تأييدها بالنسبة لفئات محددة من التلاميذ فهي تعتبر كدروس دعم ، أو دروس إثراء لماتناولونه بالمدرسة ، كما انها تساعد التلاميذ على التقليل من بذل الجهد في مراجعة دروسهم ، خاصة أن الواقع يثبت بأن التلاميذ يتحملون أعباء كثافة المحتويات ، وهو الأمر الذي يجعلهم في حالة من العجز في تنظيم أوقاتهم ، وتلبية مطالب المدرسين في الإلتزام بالواجبات المنزلية ، فالدروس الخصوصية يمكنها أن تكون متنفسا يمكنهم من مراجعة مافاتهم في القسم ، ويتيح لهم أيضا أخذ بعض الوقت لتلبية حاجاتهم من الترفيه.
وفي زمن كورونا تناسى الناس والمدرسون وحتى الوصاية كل الاعتبارات ولم يفكروا سوى في الحشود من التلاميذ التي غادرت مقاعد الدراسة لأسابيع وربما لشهور ليعودوا إليها مجددا في إطار مايسمى بالبروتوكول الذي حرمهم من المزاولة الصحيحة للدراسة ، والإكتفاء بأقل من الحد الأدنى من الدروس والتطبيقات ، والإكتفاء بالحد الأدنى أيضا من تقييم معارفهم ، وهذا من دون شك سوف يكبد التلاميذ مديونية معرفية يتجرعون بموجبها مرارة التعثرات في قادم مراحلهم التعليمية ، لقد اندفع الأولياء اندفاعا منقطع النظير على الدروس الخصوصية فمنهم حتى من سجل ابنه في مدرستين في المادة الواحدة ، وراح الأساتذة يفتحون الأقسام الخصوصية في كل مكان ، ولم تجد الوصاية حيلة إلا أن اعتبرتها مدارس نظامية فتأمرهم بالإلتزام بالبروتكول ، وتبعث لهم الرسائل بالتوقف عندما تتوقف المدارس.
وبين هذا وذاك لايزال هناك مايقال بشأن الدروس الخصوصية وماعليها ، فإذن مازالت فضاء مفتوحا على مصراعيه للبحث ، والكشف عن الكثير من الحقائق التي يحملها هذا الموضوع ، وعليه فإن طرق الموضوع من جديد خاصة في زمن كورونا أين قلص الحجم الساعي المخصص للتلاميذ ، وكثرة الإضرابات وما إلى ذلك من المعطيات التي تؤرق كثيرا الأساتذة والأولياء وحتى الساسة ويفرض نفسه بحدة ، من أجل ذلك قرر هذا الملتقى مناقشته ضمن إطار أكاديمي ، يمكن من خلاله الكشف عن المزيد من المعطيات ، كما يمكن أن يمنح فرصة للمساهم باقتراحات من شأنها تنوير القائمين على الفعل التربوي واتخاذ تدابير و قررات صائبة في هذا المجال.
أهداف الملتقى
يهدف الملتقى الوطني الافتراضي إلى استثارة الباحثين والمهتمين بالموضوع لتقييم مسار الدروس الخصوصية خارج المؤسسات التربوية في الجزائر من خلال :
1- جمع أراء الباحثين والمفكرين وأهل القطاع حول ظاهرة الدروس الخصوصية.
2- تقييم الظروف التربوية التي تجري فيها الدروس الخصوصية .
3- مميزات وخصائص أستاذ الدروس الخصوصية .
4- الكشف عن مختلف الإيجابيات التي يحملها توظيف الدروس الخصوصية في الجزائر.
5- الوقوف على مختلف مخرجات الدروس الخصوصية على مستوى المدرسة والمجتمع.
6- رصد المقترحات العلمية والعملية للتعامل الفعال مع الظاهرة في الجزائر.
محاور الملتقى
01- الدروس الخصوصية قراءة حول المفهوم والأهمية .
02- دور الدروس الخصوصية في ميزان التربية الحديثة.
03- دواعي وأسباب انتشار الدروس الخصوصية في الجزائر والعالم العربي في ظل جائحة كورونا.
04- تقييم وتقويم الدروس الخصوصية في المتوسطة والثانوية في الجزائر.
05- الظروف البيئية والصحية لأقسام الدروس الخصوصية في الجزائر والعالم العربي.
06- خصائص ومميزات أستاذ الدروس الخصوصية في الجزائر.
مواعيد مهمة
آخر أجل لإرسال المداخلة كاملة : 15 ماي 2022
للحصول على المطوية تنقر على الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق