ملتقى دولي عن بعد حول : تحولات الشعر الجزائري المعاصر بين إنفتاح الأشكال وإنتاجية القراءة في: 30-31 ماي 2022

16 أبريل 2022

(0)

ملتقى دولي عن بعد بكلية الآداب واللغات بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي حول : تحولات الشعر الجزائري المعاصر بين إنفتاح الأشكال وإنتاجية القراءة يوم : 30-31 ماي 2022

ديباجة الملتقى

الشعر في جوهرو تصبر وتحول ، مكتنز بقدرته دائما على الإنفتاح المتجدد أبدا ، وفي شرطه الأنطلوجي هذا فإنه يرفض الوقوع أسير التصور الواحد المفرد ، الذي قد يحجب إقتراحات الانتقال من وضع سكوني إلى آخر مفعم بحركة لاتعرف الثبات أو الإنقطاع ، إنها السيرورة الشعرية اللامتناهية وماتفرضه من حتمية النزوع نحو الإنفتاح الذي به يكون به الشعر وبه يتحول.

ولأن الذهاب نحو الممكن الإبداعي وإختراق السائد المألوف لايتم إلا عبر الذات الشاعرة التي تأبى في أغلب حالتها الإنصياع لنسق شكلي جاهز يعيق حركة النص ويحول دون الفيض الشعري الممتد ، فإن منطلق البحث عن فتوحات نصية جديدة هو هذه الذات التي تعلن عن حضورها بإلحاح من خلال استثمار المعطى الخارج-نصي ، لصياغة مفاهيم مختلفة تعيد إنتاج نص جديد ، لذلك يمكن القول إن التحول الجذري هو حركة وعي عميق تبدأ من الداخل لتتجلى بعد ذلك في أشكال شعرية مغايرة.

هكذا يحتضن الشعر الجزائري المعاصر بكافة أشكاله وشتى تنويعاته المتعدد والمختلف ، الذي يجمع بين الوعي الفكري والثقافي والحضاري من جهة ، وكذا الوعي الذاتي من جهة أخرى ، والذي لايمكن الإنفصال عنه ، حتى مافتئ المنجز الشعري يتحول بتحولات الواقع الإنساني وتبدلاته ، وكذلك هو الشأن بالنسبة للذات المقارنة ، فقد أدركت احتمالات الكتابة الجديدة التي أقدمت عليها الشعرية الجزائرية المعاصرة حين فتحت أفقا إبداعيا واسعا تغيرت من خلاله علاقة القارئ بالنص ، فلم يعد قارئا منفعلا مكتفيا بما يمنحه ذلك النص بل أصبح يمتلك الفاعلية النقدية التي تسهم في إنتاج نص مفتوح على أكثر من إحتمال.

إشكالية الملتقى

إن البحث في الشعر الجزائري المعاصر من حيث تنوع الأشكال وتعدد القراءات يفرض جملة من الإشكالات ، لذلك نتسائل عن مدى وعي الشعراء الجزائريين بمنجزات الشعرية المعاصرة وتمثلهم لمقولاتها ، وهل أدرك هؤلاء مايكون به الشعر ؟ ، وماهي أهم التنويعات الشعرية التي قدمها الشعراء الجزائريون المعاصرون ؟ ، وهل تمكنت هذه الأشكال الشعرية من تحقيق التحول والتجاوز ؟ وماهي أهم السياقات المرجعية التي صنعت الراهن الشعري الجزائري المعاصر ؟ وكيف يقرأ النقاد الجزائريون وغيرهم النصوص الإبداعية الشعرية الجزائرية المعاصرة ؟.

أهداف الملتقى

يراهن الملتقى على قراءة المنجز الشعري الجزائري المعاصر من زةايا مختلفة بدءا بالتجارب الشعرية التي مثلت الإنطلاقة الفعلية لحداثة الراهن الشعري ، ومالحقها من محاولات التجريب، ويرصد مختلف الإبدالات التي تحققت في النص الشعري الجزائري المعاصر ،على مستوى التصورات الذهنية والبنى النصية ، وماقدمته من مقترحات جديدة أدت إلى وسم هذه الممارسات الشعرية بالإنفتاح والعبور ، كما يعيد ترتيب المشهد الشعري الجزائري بكل مايحمله من خصوصية تفرضها السياقات المعرفية والفكرية والثقافية التي تحفر مجراها داخل النص الشعري ، والسفر به عبر التنظيرات النقدية العربية وغير العربية ، ويستهدف الملتقى الدولي تفجير الأسئلة الشعرية الكبرى المحققة للمنجز الإبداعي الجزائري المعاصر بوصفها بؤرة الفاعلية النقدية ، قصد إعادة النظر فيها وإعنائها بالدراسات الجادة.