ديباجة
إن تشكل الدولة الجزائرية بمفهومها الحديث مرتبط بشكل أو بآخر بالنظام السياسي القائم منذ الفترة الوسيطة إلى عاية العهد الزياني والعثماني وصولا إلى الفترة الإستعمارية ، وبالتالي هي وريثة جملة من التراكمات التاريخية التي عرفت تطورا في مسارات مختلفة بتاثير ظرفية معينة ، وعليه فإن بناء الدولة الجزائرية الحديثة راجع لجملة من الممارسات اشترك فيها أصحاب النفوذ وعناصر فاعلة ومتواجدة في مواقع مختلفة من المجتمع ، وحتى القوى الخارجية ، لقد ساهمت هذه العناصر والمكونات في ربط المركز بالدواخل والأطراف من أجل عملية بناء المركزية السياسية ، التي واجهت تحديات كبيرة أبرزها حيازة المجال الترابي على الأطراف أو مايعرف بالحدود والتخوم ، حيث تمثل هذه الحدود إحدى الشروط الأساسية في قيام الدولة بمفهومها الحديث والمعاصر ، ويساهم ضبطها في بلورة طرق السلطة الحاكمة لمراقبة وحماية مجالها الترابي لإلغاء كل أشكال التداخل مع الكيانات السياسية المجاورة لها ،وبالتالي فإن هذه الحدود تحقق للسلطة حرية السيادة والتصرف فيها ، مع إخضاع الفرد لسلطة واحدة مما ينتج جملة من التفاعلات بين المركز والقوى المحلية بتشكيل رموز ودلالات تاريخية وجغرافية وإستراتيجية وقانونية.
أهداف الكتاب
يهدف الكتاب إلى فهم واستيعاب مفهوم وماهية الحدود والتخوم ودور القوى المحلية والدينية في حيازتها، كما يسلط الضوء على تشكل الحدود الجزائرية في العهد العثماني ، ويحاول إبراز العلاقة بين طمع الإدارة الإستعمارية في التوسع ، وأثره على تشكيل الخريطة السياسية الحالية في الجزائر ، وخاصة في المجال الصحراوي.
محاور الكتاب
المحور الأول : الحدود الجزائرية خلال العهد العثماني
* جهود العثمانيون في حيازة المجال الترابي (المحاولات الوحدوية)
* دور الزعامات القبلية الطرفية في رسم الحدود.
* العلاقات الجزائرية مع تونس والمغرب الأقصى وأثرها في رسم الحدود.
المحور الثاني : الحدود الجزائرية أثناء الفترة الإستعمارية
* النشاط الفرنسي على الحدود التونسية والمغربية (محاولة ضبط أم استغلال)
* تأثير التبادل التجاري والرحلات والبعثات الاستكشافية في رسم الحدود الجنوبية الجزائرية.
* التوسع الفرنسي في الصحراء الجزائرية والموقف الدولي منه.
مواعيد مهمة
آخر أجل لاستقبال الملخصات يوم : 10 ماي 2022
الرد على الملخصات المقبولة يوم : 20 ماي 2022
آخر أجل لاستقبال المقالات كاملة يوم : 10 جويلية 2022
تعليقات
إرسال تعليق