المؤتمر العلمي والدولي الإفتراضي بجامعة تكريت العراق الموسوم بـ: "الجائحة والجريمة السيبرانية ....إلى أين " يوم 25/26 ماي 2022.
ديباجة مؤتمر:
عرفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي عرفت إنتشارا رهيبا في العالم فسمي "بالوباء العالمي " ثم بالجائحة العلمية إبتداء من تاريخ 11/03/2020 ، التي خلفت آثارا كبيرة في العالم على المستوى السياسي ، الإقتصادي والإجتماعي ، جعل العالم يعيش العزلة والحجر مما أدى بالعديد من الدول فرض حالات طوارئ الصحية وتمديدها يعد كل مرحلة زمنية ، كما قررت العديد من الدول خوفا من تفشي الجائحة منع التجمعات العامة ، غلق المراكز التجارية الكبرى، المدارس ، المساجد وغيرها من الأماكن العمومية .
تعايش سكان العالم مع هذه الظروف الإستثنائية المفروضة عليهم من خلال التعامل الإفتراضي عن بعد بإستعمال مختلف التقنيات التكنولوجية للتواصل، بدءا بتقنيات المحادثة المرئية، البريد الإلكتروني، برمجيات التواصل المباشر بلإصافة إلى مختلف منصات التوصل الإجتماعي التي أصبحت الوسيلة المثلى لنقل الأحداث التي تجري فالعالم بدقة عالية وسرعة كبيرة، تطورت هذه التقنيات لتشمل مختلف المجالات نظرا لستمرار الجائحة وتفشيها في العالم مختلف موجاتها وتعدد متحوراتها الرغم من توفر اللقاحات وشملت جل القطاعات .
فبالرغم من الإيجابيات التي حققتها الثورة المعلوماتية في ظل تفشي جائحة كورونا ، وأضحت كل تصرفات القانونية تتم عن بعد وإنتقلنا من العالم التقليدي إلى العالم الإفتراضي السريع، أدت في المقابل إلى ظهور جرائم جديدة إتخدت في تطورها أبعادا اخرى تماشت مع التطور الحاصل في المجالين التكنولوجي والمعلوماتي، التي أصبحت تستغل في غير غرض الذي خلقت من أجله ، وأضحى هذا النظام محلا للإعتداء وإساءة إستخدامه، مما أدى إلى توسع نطاق العمل الإجرامي على المستويين الداخلي والدولي، الأمر الذي أصبح يشكل التهديد الأكبر لاستتباب أمن المجتمعات والأمم ، والتحدي الأبرز لتشريعاتها ومؤسستها .
إستغل المجرمون الجائحة سريعا لإستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للهجومات السيبرانية في ظل طبيعة إستثنائية دفع فيها الحجر المستخدمين للجوء إلى الإنترنت على مستوى لم يبسبق له مثيل من قبل، تسببت الإجراءات التي رافقت الجائح في زيادة المخاوف إزاء هجمات سيبرانية تستهدف المستشفيات الشركات وإمدادات الطعام ووظائف حيوية أخرى، ومع إنتشار الفيروس أصبح الإعتماد واسع النطاق على تقنيات العمل من المنزل وإستخدام الأوسع للخدمات عبر الأنترنت،مثل إجتماعات الفيديو والتسوق عبر الأنترنت وإستخدام التطبيقات فرصة لقراصنة المعلومات لإستغلال الأزمة الإنسانية في شن هجمات إلكترونية، كما برزت انواع أخرى للهجمات الإلكترونية في صورة الإرهاب والتطرف التي تعتمد على توظيف التقنيات الحديثة في بث خطابات الكراهية والترويج للأفكار الهدامة والتي تسعى من خلالها لزعزعة أمن وإستقرار الدول.
يجد المجرمون اليوم ومع إنعزال مليارات الأشخاص في منازلهم وإغلاق حدود الدول بسبب كورونا ، وشل الحياة في كثير من الدول وخصوصا في أوروبا ، صعوبة في كسب المال من نشاطاتهم التقليدية كالسرقة والتهريب، ماجعلهم يلجؤون إلى حيل جديدة بدءا من المتاجرة بالأقنعة الطبية والأدوات المزيفة ، وصولا إلى القيام بعمليات إحتيال عبر الانترنت ، كما أكد تقرير حديث صادر عن جهاز الإستخبارات البريطاني ، أن جائحة كورونا عملت على تغيير خريطة الجريمة الإلكترونية من قبل القراصنة ومروجي الشائعات على وقع جمع معلومات تتعلق بأبحاث لقاح فيروس، وأن الهجمات الإلكترونية وأنشطة التجسس ضد خدمات الرعاية الصحية البريطانية ومرافق أبحاث اللقاحات تشكل خطرا سريعا للتجسس الإلكتروني وتنطوي على حملات تظليل إعلامية، فيما نفذت غالبية هذه الهجمات من قبل جهات في دول أخرى تستهدف التجسس على المنشآت البريطانية المشاركة في تطوير اللقاحات المتعلقة بفيروس كورونا .
أهداف المؤتمر:
نسعى من خلال هذه المناسبة العلمية إلى تبيان ان جائحة كورونا أضحت اليوم واقعا مفروضا وتحديا عالميا يتعين على جميع الدول أن تكثف جهودها لمواجهتها،خاصة مع توقع الخبراء ظهور أنواع أخرى من المتحورات والفيروسات المماثلة لفيروس كورونا مستقبلا، وان هذه الجائحة غيرت من طبيعة العالم في جل الدول ، فغابت الانظمة التقليدية في التعاملات وتصرفات القانونية وحلت محلها الأنظمة التكنولوجية في ظل التقدم الهائل في وسائل الإتصال ومصاحبها من ثورة علمية في مجال التكنولوجيات المعلومات والانترنت ، غير أنه هناك من جانب آخر من يريد الإستفادة من هذه التقنية لإستخدامها في أغراض غير تلك التي وجدت من أجلها ، فكان الغرض من ذلك إستغلالها في هجمات سيبرانية هدفها إختراق أنظمة المعلومات للأشخاص والدول، التجسس،النصب والإحتيال، تدمير البنى التحتية للدول، نشر التطرف والترويج لأفكار جماعات الإرهابية، فمن خلال هذا سنحاول معرفة طرق معايشة الجائحة في ظل الحماية اللازمة من مختلف الجماعات الإجرامية التي تستغل حتمية اللجوء للعالم الإفتراضي لفرض واقعها الإجرامي.
محاور المؤتمر
المحور الأول: الرقمنة كاستراتيجية هامة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
المحور الثاني: إعتماد الرقمنة في مختلف القطاعات الإستراتيجية تأثيرا بجائحة كورونا.
المحور الثالث: نحو الحكومة الإلكترونية كسبيل لتخفيف من حدة جائحة كورونا.
المحور الرابع: سلبيات الإستخدام الواسع لتقنيات الإتصال عن بعد.
المحور الخامس: إستغلال تفشي جائحة كورونا لإنتشار الجرائم الإلكترونية.
المحور السادس: تنوع الأنشطة الإجرامية الإلكترونية وتحولات الجائحة .
المحور السابع: تزايد إرتكاب الجريمة بفضل التقدم القوي للرقمنة .
المحور الثامن: إجراءات مواجهة الجريمة الإلكترونية على مستويين العربي والدولي(دراسات إستشرافية).
مواعيد هامة:
-آخر أجل لإرسال المداخلات:05 ماي 2022.
- الرد على المداخلات المقبولة:15 ماي 2022.
تعليقات
إرسال تعليق