ملتقى وطني بجامعة المسيلة حول : المخاطر النفسية والإجتماعية لإصابات العمل على شخصية العامل في الوسط الصناعي واستراتيجيات مواجهتها

 ملتقى وطني بجامعة المسيلة حول : "المخاطر النفسية و الإجتماعية لإصابات العمل على شخصية العامل في الوسط الصناعي واستراتيجيات مواجهتها" بتاريخ : 24 ماي 2022

إشكالية الملتقى الوطني 

تعتبر مشكلة إصابات العمل الناجمة عن حوادث العمل والأمراض المهنية من بين المشكلات التي تعاني منها المؤسسات الصناعية الجزائرية ، والتي تكلفها خسائر كبيرة تتمثل في :فقدان العناصر البشرية  الكفؤة والمدربة ، علاوة إلى إضطرارها بالوفاء بالتعويضات المتعلقة بالعجز الكلي الذي يصيب العامل ، وفي الوقت ذاته يتعين عليها أن تقوم بإجراءات تعيين عمال جدد بدلا من المصابين العاجزين عن مواصلة العمل ، وذلك من خلال تحملها نفقات التعيين والتدريب كما تتحمل أيضا نفقات التكفل بالعمال المصابين إصابات متوسطة الخطورة إلى حين عودتهم للعمل.

وبالرغم من توفر المؤسسات الصناعية الجزائرية على خدمات الأمن الصناعي المتمثل في العمل على توفير وسائل الأمن والصحة والوقاية في بيئة العمل ، وكذا العمل على توعية العاملين وتدريبهم وتشجيعهم للحفاظ على سلامتهم وسلامة عناصر العملية الإنتاجية الأخرى ، وذلك من خلال إتباع شروط وتعليمات الأمن الصناعي لوقايتهم من الإصابات ، إلى جانب تزايد الإهتمام من أصحاب القرار في الدولة لمشكلة حوادث العمل ، لما لها من عولقب وخيمة ، وذلك من خلال : إعادة فتح المعهد الوطني للصحة والأمن الصناعي ، وكذلك إعادة تنشيط المجلس الوطني للوقاية من حوادث العمل ، بالإضافة إلى تركيز الإتحاد العام للعمال الجزائريين إهتمامه عليه ،إلا أن إصابات العمل في تزايد ملخوظ حسب الإحصائيات التي يقدمها المعنيون في الدولة ، وحسب إحصائيات وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي المعلن عنها في 2012 فإن نفقات إصابات العمل الناجمة عن حوادث العمل وأمراض مهنية  بلغت 19 ملياردينار جزائري خلال السنوات الأخيرة   وأن حوادث العمل تقتل حوالي ثمانية آلاف عامل من بين 50 ألفا حادث عمل يسجل سنويا يضاف له حوادث العمل الأخرى والتي يترتب عنها منح عطل مرضية لاتقل عن ثلاثة أيام متتالية مع التكفل بهم إلى حين عودتهم لمزاولة أعمالهم ، فيما بلغ عدد الأمراض المهنية وسط العمال 520مرضا مهنيا ، وهذا مايتسبب في ضياع 15 ألفا يوم عمل سنويا ، ومن خلال البحث في النصوص الوطنية التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بالوقاية والصحة والأمن في العمل المتحصل عليها ، أثيتت الإهمال الكبير للجانب النفسي والإجتماعي في التكفل بالعمال بصفة عامة في البعد التوعوي والوقائي ، وكذا العمال الذين تعرضوا لإصابات عمل وعادوا لمزاولة أعمالهم بعد تماثلهم للشفاء في البعد العلاجي بصفة خاصة.

لذا كان من الضروري إقامة ملتقى يجمع أساتذة وباحثين ومهتمين ومسؤولين عن الوقاية والأمن في العمل بالمؤسسات الصناعية للوقوف على واقع الوقاية والامن في العمل من جهة ، ونسبة إصابات العمل فيها ، ومعرفة آليات التعامل مع العمال الذين تعرضوا لحوادث العمل وعادوا لمزاولة أعمالهم ، وذلك برؤية  تقويمية سيكولوجية وسوسيولوجية وطبية وقانونية ، وبأسلوب تحليلي موضوعي معمق من جهة أخرى ، وتقديم إقتراحات وأفكار تساعد على تصميم برامج تدريبية معرفية ومهارية تساهم في التقليل من تلك المشاعر السلبية التي يحملها العمال إتجاه أعمالهم وأنفسهم وزملائهم ومشرفيهم وخصوصا بعد تعرضهم لإصابات العمل وعودتهم إلى أماكن عملهم بعد فترة من الراحة والعلاج.

أهداف الملتقى 

يحاول الملتقى الوطني  تسليط الضوء عن الواقع الحقيقي للأمن الصناعي بالمؤسسات الصناعية الجزائرية من خلال الخدمات التي يقدمها وفق أهدافه التوعية ، الوقاية ، العلاج ، مع التركيز على الجوانب الطبية النفسية والإجتماعية ، كما يتعرف على حجم مشكلة إصابات العمل سواء حوادث العمل أو الأمراض المهنية ، وعواقبها النفسية والإجتماعية  والمهنية على العامل بالمؤسسات الصناعية ،الجزائرية ، ويكشف عن الأسباب البشرية الحقيقية التي تؤدي بالعامل الجزائري للوقوع في إصابات العمل  ناجمة عن حوادث العمل والامراض المهنية وفق مقاربات نفسية وسوسيولوجية ، ويسعى لإبراز دور السيكولوجي والسوسيولوجي وطب العمل ضمن لجان الأمن الصناعي في المؤسات لتقليل من إصابات العمل والتكفل بالمصابين العائدين لأعمالهم بعد الشفاء، ويتعرف على مدى إستفادة العامل الجزائري من خدمات الأمن الصناعي والمعيقات التي تحو دون ذلك ، وكذلك الصعوبات التي تعترض مهام لجان الأمن الصناعي بالمؤسسات الصناعية الجزائرية ، ويحاول الملتقى الوطني  تقديم مجموعة من الإستراتيجيات ، وإقتراح برامج فعالة من شأنها المساهمة في التقليل من حوادث العمل في المؤسسات الصناعية ، وكذا براج تدريبية سلوكية تهدف إلى التخفيف من المشاعر السلبية التي تسببها الحوادث المهنية.

محاور الملتقى الوطني 

المحور الأول : الأمن الصناعي : مفهومه، أهدافه ، برامجه ، تشريعاته ، الهيئة الوصية عنه محليا ، عربيا ودوليا ، وواقع تطبيق برامجه في المؤسسات الصناعية الجزائرية، ومدى إمتثال العمال الجزائريين لهاته البرامج. 

المحور الثاني : حوادث العمل : مفهومها ، أسبابها ، تصنيفها ، آثارها على المورد البشري ، في المؤسسات الصناعية ، استراتيجيات الوقاية منها ، مقاربات نفسية ، إجتماعية ، أرغونومية ، إقتصادية ، قانونية في دارسة الحوادث.

المحور الثالث: الأمراض المهنية : مفهومها ، تصنيفها ، أسبابها ، آثارها على المورد البشري ، في المؤسسات الصناعية ، استراتيجيات الوقاية منها ، مقاربات نفسية ، إجتماعية ، أرغونومية،  إقتصادية ، قانونية في دارسة الأمراض المهنية.

المحور الرابع : التدريب في مجال الأمن الصناعي في المؤسسات الصناعية الجزائرية معرفيا ومهاريا وسلوكيا ، إقتراح نماذج لبرامج دولية وعربية فعالة ، إقتراح برامج فعالة للتقليل من الحوادث والأمراض المهنية وإنعكاساتها السلبية على المورد البشري بشكل خاص وعناصر العملية الإنتاجية الأخرى بشكل عام.

المحور الخامس : مهام  كل من الإخصائي النفسي والإجتماعي وطبيب العمل ضمن لجان الأمن الصناعي في المؤسسات الصناعية الحديثة (المكانة ، الأدوار ، المهام).

مواعيد الملتقى الوطني

آخرأجل لاستلام المداخلات كاملة : 13 ماي 2022

الرد على المداخلات المقبولة : 16 ماي 2022

إنعقاد الملتقى الوطني : 24 ماي 2022