ملتقى وطني افتراضي بكلية العلوم والإعلام والإتصال بجامعة الجزائر -3- حول :" الإعلام الإلكتروني في الجزائر" 15 ماي 2022
ديباجة الملتقى
إن الإعلام الإلكتروني منذ نشأته في العقد الأخير من القرن العشرين مثل عددا من التحديات التي فرضها على وسائل الإعلام التقليدية ، التي أصبحت تعمل في بيئة مستقرة من النواحي المهنية والاخلاقية والقانونية ، وساعدها في ذلك عمق التجربة ورسوخها عبر عقود ، وهوما لم يتوفر في الوسائط الجديدة للإعلام التي تتسم بالحداثة ، وعانى ولايزال يعاني من المتاعب في الوصول إلى أطر أو ضوابط مهنية وأخلاقية وقانونية ، ومع تنامي استخدام الوسائط الجديدة برزت في الأفق تحديات جديدة تتعلق بالمرجعيات أو طبيعة التشريعات التي تنظم عمل هذه الوسائط ، علما أن الممارسات الإعلامية عبر هذه الوسائل تختلف عن تلك التي كانت سائدة في عصر الوسائل الكلاسيكية من حيث الطبيعة الشبكية للأنترنيت وصعوبة حصر وتنظيم الكم الهائل من المعلومات ، وكذا خصائص هذه الوسائط التي تتميز بالسرعة والآنية ، مما يجعل عملية غربلة المعلومات الوافدة بتحديد مصدرها ومصداقيتها ، وتحدي السبق الصحفي الذي يضاعف من تعقيد المهنة في هذه البيئة الجديدة عملية صعبة للغاية ، مما يدفع للتفكير في إيجاد معايير جديدة تفرضها هذه الوسائط.
والجدير بالذكر ان التشريع المتعلق بالإعلام الإلكتروني قد أصبح ضمن أجندة الإصلاحات السياسية والقانونية والإعلامية في كثير من البلدان العربية وياتي كل هذا في ظل التحولات التي يشهدها العالم محليا وإقليميا وعالميا من جهة ، وفي ظل اتساع رقعة الحريات الإعلامية عبر شبكة الأنترنيت وشبكات التواصل الإجتماعي ، والتطور الكبير لتكنولوجيا الإعلام والإتصال من جهة أخرى ، مما فتح المجال أمام المواقع الإخبارية وغيرها من الوسائط المتعددة للإعلام ، واستقطاب عدد متزايد من جمهور متعطش للتدفق الحر وغيرمحدود للمعلومات والأفكار والآراء والأخباردون إعتبار للحدود الجغرافية ، أو الحدود التنظيمية والقانونية ، ، لذلك نلمس في السنوات الأخيرة محاولة الكثير من الدول سواء عربية أو غيرها إعادة النظر في تشريعاتها المتعلقة بالإعلام ، وجعلها أكثر ملائمة لما تشهده الساحة الإعلامية من تطور تكنولوجي ، لهذا أصبح من الضروري تقديم دراسات معمقة حول المفاهيم الجديدة للإعلام الإلكتروني ، والحريات الإعلامية ، وتناول المعلومات ونقلها ، مع الأخذ بعين الإعتبار مايتمتع به من مزايا وخصائص جعلت له مكانة ضمن المنظومة الإعلامية ككل.
ويسعى هذا الملتقى الوطني الافتراضي إلى تسليط الضوء على الإعلام الإلكتروني وفق أبعاده المختلفة ، بالكشف عن طبيعته والتعرف على الضوابط المهنية والأخلاقية والقانونية الحاكمة لآليات الممارسة فيه سواء فيما يتعلق بالمعايير التقنية أو الأخلاقية بالإضافة إلى أشكاله وصوره ومعيقاته.
ويطرح هذا الملتقى الافتراضي السؤال الآتي : ماموقع الإعلام الإلكتروني في المنظومة الإعلامية الجزائرية بإشكالياته المفاهيمية والتشريعية في ظل جهود الدولة لتجسيد معالمه مهنيا وقانونيا؟.
أهداف الملتقى الوطني
يهدف هذا الملتقى الوطني الافتراضي إلى بلوغ جملة من الأهداف تتمثل في : استظهار السيرورة التاريخية لظهور وتطور الإطار التشريعي للصحافة الإلكترونية الجزائرية ، ويحاول الإلمام بمجمل التشريعات الإعلامية المنظمة للإعلام بصفة عامة ، ولإعلام الإلكتروني بصفة خاصة في الجزائر ، والمنطقة العربية ، ويظهر طبيعة التشريعات الإعلامية في الجزائر ومدى تحكمها في مضامين الإعلام الإلكتروني ، كما يسعى إلى إبراز العلاقة بين الضوابط القانونية والتنظيمية للإعلام الإلكتروني ، كما يستشرف مستقبل الإعلام الإلكتروني في ظل القوانين والتشريعات الجديدة ، ويحاول تأسيس قاعدة معرفية حول التشريعات المتعلقة بالإعلام الإلكتروني في الجزائر.
محاور الملتقى الوطني
يدرس الملتقى المحاور الآتية:
- الإعلام الإلكتروني المفاهيم والتشريعات.
- التنظيم القانوني للإعلام الإلكتروني في الجزائر.
- أشكال ودعائم الإعلام الإلكتروني.
- الوضع القانوني للصحافة الإلكترونية في الجزائر ،والرهانات التي تطرحها.
- نماذج عربية ودولية حول التنظيم القانوني للإعلام الإلكتروني.
مواعيد مهمة
آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة : 05 ماي 2022
رابط مطوية الملتقى :
تعليقات
إرسال تعليق