ديباجة الملتقى:
ويظل الإنسان-مثقفا كان أم أميا-منساقا وراء معتقداته،ولقوة تأثيره يلغي المرء أحيانا عقله وعلمه ويحتكم للمعتقد الشعبي.
فمت هو هذا المعتقد الشعبي؟ وما سر قوته؟ وما قوة تأثيره على الإنسان وسلوكاته؟ وماهي تجلياته وتمظهراته في أدبنا الشعبي العربي؟ وكيف تناولته الدراسات الأنثروبولوجية والأثنوغرافية وحتى الثقافية بالتحليل والمقاربة؟
المعتقد هو أول أشكال التعبيرات الجمعية عن الخبرة الدينية الفردية التي خرجت من حيز الإنفعال العاطفي إلى حيز التأمل الذهني، ويبدو أن توصيل الخبرة الدينية إلى تكوين معتقد هو حاجة سيسولوجية ماسة، لأن المعتقد هو الذي يعطي للخبرة الدينية شكلها المعقول، والمعتقد هو قوة مؤثرة في حياة الناس وسلوكهم وطرق تفكيرهم.
والمعتقدات هي تلك الافكار والأحاسيس التي تحرك الناس إزاء الظواهر الطبيعية العادية والشاذة،كتصورات الناس إزاء الظوهر الفيزيقية والنفسية كالأحلام والميلاد والولادة والخلاص والموت، ورؤية المستقبل بأنواعها وأساليبها المختلفة كقراءة الطالع والسحر والشعوذة وغيرها.
وتظل هذه المعتقدات كامنة في وعي كل الشعوب سواء كانت دينيا أو منبثقا من نفوس الشعب، عن طريق الإلهام أو الرؤية أو الكشف أو كانت معتقدا دينيا تحولت إلى أشكال جديدة بفعل التراث القديم الكامن على مدى الأجيال.
ولقد تجلت الكثير من المعتقدات في أدبنا الشعبي العربي، وتفاعلت معها الذاكرة العربية لترصدها أشكال التعبير الشعبي بطريقة مباشرة وغير مباشرة،نلمحها في التعابير والألفاظ والمعاني المرسلة في النصوص الأدبية الشعبية.
ونظرا للأهمية التي إكتسبها هذا المعتقد في غزو حياتنا أثرنا أن نخصص له ملتقى ندرس فيه هذه الظاهرة وتجلتها وتمظهرها في أدبنا الشعبي وفي حياة الناس ونبحث عن سبيل التقليل من هذا التأثير.
محاور الملتقى:
المحور الأول: نشاة المعتقدات الشعبية وأصولها.
المحور الثاني: علاقة الإنسان بالمعتقد الشعبي(الطفل، الرجل،المرأة...).
المحور الثالث:تأثير المعتقد الشعبي على حياة الإنسان في الأدب الشعبي.
المحور الرابع: تمظهر المعتقد في أجناس التعبير الشعبي.
المحور الخامس:الدراسات الأنثروبولوجية والثقافية للمعتقدات الشعبية.
آجال الملتقى:
-آخر أجل لإرسال المداخلات:21 افريل 2022
-آخر أجل للرد على المداخلات المقبولة:24 أفريل 2022
-تاريخ عقد الملتقى:28 أفريل2022.
لتحميل الملتقى بصيغة pdf أنقر على الرابط الآتي:
تعليقات
إرسال تعليق