الملتقى الوطني الأول بكلية اللغات والآداب جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف حول : " الإزدواجية اللغوية في الجزائر وأثرها في التحصيل الدراسي" 9 جوان 2022
ديباجة الملتقى
الإزدواجية اللغوية عند بعض المفكرين واللسانيين هي مرادفة للتعددية اللغوية وهي عند البعض الآخر تعد في حقيقتها نوعا من التعددية وقد اجمع اللسانيون على أن الإزدواجية اللغوية هي ظاهرة عالمية موجودة في جميع البلدان وأكدوا أيضا على ضرورة التمييز تمييزا دقيقا وواضحا بين إثنين من الإزدواجية اللغوية :
- الإزدواجية اللغوية الفردية : وهي خاصة بالفرد والمقصود بها استعمال شخص لغتين أو اكثر في أوضلع مختلفة وسياقات متنوعة ، وفي بعض الدول من أجل أن يكون الشخص معتبرا وذا مكانة إجتماعية مرموقة عليه أن يمتلك اكثر من لغتين.
- الإزدواجية اللغوية الإجتماعية : وهي خاصة بتجمع من التجمعات الإنسانية (مجتمع ، دولة ، قبيلة ، عرش ، عائلة...) وهي التي يستعملها أعضاؤها للتواصل فيما بينهم.
ويذهب بعض الباحثين أيضا إلى أن الإزدواجية اللغوية تنشأ عن الصراع اللغوي الدائر بين لغتين أو اكثر وهذا الصراع نوعان:
- صراع خارجي : تعبر الإزدواجية اللغوية عن صراع خارجي بين لغتين مختلفتين من حيث المنشأ كاللغة العربية الأصلية واللغة الفرنسية دخيلة في بلاد المغرب العربي بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة.
صراع داخلي : تنتج الإزدواجية اللغوية عن صراع أو تقابل لغوي داخلي بين تنوعين لغويين:
- تنوع عالي التصنيف لكنه غير شائع وهو مايعرف باللغة العربية الفصحى أو المستوى الفصيح الذي يمتاز بكونه نظاما لغويا معربا.
- والثاني تنوع آخر دون ذلك ، لكنه عام وشائع ، وهو مايعرف باللهجة العامية أو المستوى العامي ، الذي تسقط منه القواعد اللغوية ولاسيما الإعرابية منها بصورة شبه كلية ، وقد استعمل الفرنسي "وليم مارسين " أول مرة بالفرنسية مصطلح "لاديكلوسيا" (ladiglossia) عام 1930 وذلك للدلالة على الإزدواجية اللغوية المبنية على الصراع القائم بين لغة أدبية مكتوبة وأخرى عامية شائعة، وقد بقي هذا المصطلح محدودا في استعماله حتى قدم اللغوي الأمريكي " شارلز فيرغسون"هذا الإصطلاح للغة الإنجليزية عام 1959، إذ بحث أربع حالات لغوية تتميز بهذه الظاهرة وهي العربية واليونانية والألمانية والسويسرية ، واللغة المهجنة في هايتي ، وذهب الكثير من اللسانيين وفقهاء اللغة إلى أن هذا النوع من الإزدواجية اللغوية يشكل صراعا أو تقابلا لغويا داخليا بين الفصحى والعامية ، وتظهر فيه الثانية بصفتها تفرعا لهجيا للأولى ، حيث تمثل الفصحي والعامية في سياق اللغة العربية مستويين بينهما فيق أساسي حاسم يتمثل في أن الفصحى مستوى لغوي مكتوب وراق يراعي القواعد اللغوية الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية ،أما اللهجة العامية فهي مستوى لغوي منطوق مبتذل متحرر من القواعد اللغوية ، ولقد عرفت اللغة العربية منذ زمن الجاهلية وصدر الإسلام هذه الإزدواجية اللغوية التي تمثلت في اللغة العربية الفصحى ، واللهجات القبلية المحلية ، ولازالت تخضع لهذه الإزدواجية اللغوية بشكل يفوق غيرها من اللغات الاخرى في زمننا هذا ، بسسب اتساع الرقعة الجغرافية التي تنتشر فيها اللهجات العربية الكثيرة.
وبلادنا الجزائر عرفت قديما ولاتزال تعرف إلى حد الساعة الإزدواجية اللغوية بنوعيها (اللغة العربية ، اللغة الفرنسية واللغة الأمازيغية) من جهة واللغة العربية الرسمية الفصيحة واللهجات العامية المحلية المختلفة من جهة أخرى ، مما نتج عن ذلك الكثير من الإشكالات اللغوية التي تحتاج إلى الكثيرمن البحوث اللسانية الكثيرة والمتنوعة من أجل الإحاطة بكل قضاياها إحاطة تامة فهما ومعالجة ودراستها دراسة علمية عميقة ودقيقة ومستفيضة لإيجاد الحلول المناسبة لكل إشكالياتها.
محاور الملتقى
01- الإزدواجية اللغوية عند علماء اللغة واللسانيين العرب والغربيين قديما وحديثا (مفهومها ، أنواعها ، أسبابها ، قضاياها ، آثارها)
02- الإزدواجية اللغوية والصراع اللغوي.
03- الإزدواجية اللغوية والإحتكاك اللغوي في عصرالعولمة.
04- الإزدواجية اللغوية في الجزائر (مظاهرها ، أسبابها ، آثارها).
05- الإزدواجية اللغوية داخل الأسرة الجزائرية وفي المؤسسات التعليمية والإدارية الرسمية في الجزائر(قضايا وإشكالات ، وحلول ) .
شروط المشاركة
- ترسل المداخلة مرفقة بمعلومات عن المؤلف.
- ضرورة الإلتزام بمحاور الملتقى.
- يجب أن تكون الورقة البحثية جديدة ولم يسبق أن شارك بها الباحث أو نشرها.
- استيفاء الشروط العلمية من حيث الدقة و الامانة العلمية.
- يمكن كتابة الورقة البحثية باللغات الثلاث ( اللغة العربية ، الفرنسية ، الإنجليزية).
- ترسل الأعمال لإيميل الملتقى : moltakalinguis36@gmail.com
مواعيد مهمة
آخر أجل لإرسال المداخلات يوم : 01 جوان 2022
تاريخ الإشعار بالقبول وإرسال الدعوات : 05 جوان 2022
لتحميل مطوية الملتقى اضغط على الرابط:
تعليقات
إرسال تعليق