الملتقى الدولي بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة أم البواقي حول : المدينة وعلاقتها بالسياحة : فرصة لتعزيز التنمية 28-27 سبتمبر 2022
إشكالية الملتقى الدولي
وصفت السياحة من قبل الكثير من الباحثين بأنها تمثل رئة المدينة التي يتنفس من خلالها سكانها لما توفره لهم من كفاية الراحة ، الترفيه والاستجمام بعد عناء أيام أو ساعات العمل وزادت اهميتها بعد ان تضخمت المدن وارتفع عدد سكانها فضلا على التركيز الصناعي ومايترتب عنه من إزعاج وتكاثف حركة المرور ، وزيادة في حدة التلوث ، وكل ذلك يزيد من ثقل أعباء الأفراد داخل المدن وزيادة نفورهم ، ومن ثمة دفعهم للبحث عن مجالات هادئة ومريحة للترفيه وقضاء اوقات الفراغ .(Vies,2011)
وعلى هذا الأساس جاءت السياحة داخل المدن كأحد أهم المتطلبات الإنسانية بوصفها ظاهرة تشغل مكانة مميزة في نفسية الأفراد ، وتهتم بإشباع حاجاتهم الروحية والنفسية إلى جانب ماتعطيه من أهمية إقتصادية من حيث قدرتها على توفير العملة الصعبة للمدينة وللدولة وإعادة تأهيل البنية التحتية وتقليص حجم البطالة ، بالإضافة إلى جوانبها الأجتماعية والثقافية التي تؤديها للمجتمع ومساهمتها في زيادة الإنتاجية الإقتصادية من خلال تجديدها لنشاط وحيوية العاملين في المجال الإقتصادي بعد قضاء مدة إجازتهم في الأماكن الترفيهية داخل المدينة أو في إقليمها.(Tokarchuk,2016)
إنه خيار تبنته أغلب الحكومات في تطوير مدنها لتكون متميزة بإنشاء مشاريع حضرية سياحية ذات تصاميم عمرانية ومعمارية جديدة التي يمكن على أساسها ممارسة هذا النشاط( Grifen,Haylar2009,Book,2015) في الوقت الذي لم يعد ينظر للمدن على أنها مجرد نقاط دخول أو عبور اثناء الرحلة ، ولكن كمناطق جذب سياحية ووجهات يتم التحكم فيها من خلال قوى جغرافية وإقتصادية وإجتماعية دافعة.(Postma,al,2017)
وفي هذا السياق تمثل السياحة رافدا للتنمية المحلية ، تعزز باقي الانشطة الإقتصادية والتقليدية باستغلال التخصصات الثقافية للمجتمع المحلي لتحقيق كفاءتها ، بتوفيرها لفرص عمل للشباب المحليين والحد من الهجرة إلى الخارج ، بمراعاة الخصائص الإجتماعية والهوية الثقافية للمجتمع المحلي وهو مايسمح بتحقيق الكثير من الفوائد الإقتصادية من خلال الترويج للوجهات السياحية بهدف تحسين الإقتصاد المحلي.(Tomescu,et ,2006)
بالإضافة إلى ذلك تتجه العديد من المدن إلى إعادة التفكير في سياستها التنموية للسياحة ، في إطارشامل قائم على تنمية قدراتها السياحية من اجل تشكيل سياحة حضرية متجددة ، تهدف إلى تحقيق تنمية محلية تراعي الخصوصيات البيئية والإقتصادية والإجتماعية للمدن في إطار مؤسساتي فعال ، من شانها ضمان الإستدامة الحضرية القائمة على الإبداع والإبتكار في إنشاء المشاريع السياحية وتوفير أفضل الخدمات للسياح.
وعلى ضوء ماسبق ، تشير بيانات المنظمة العالمية للسياحة إلى أن تنمية السياحة كانت حتى عام 2019 محركا أساسيا للتنمية الإقتصادية وإيجاد فرص للعمل في جميع أنحاء العالم، وقد قدر المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) إلى أن تطور السياحة العالمية يمثل 10.4% (9.170مليار دولار أمريكي) من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP)
وواحدة من كل عشر وظائف أي 344 مليون وظيفة غير أن جائحة كورونا قد أدت إلى توقف السياحة تماما (منظمة السياحة العالمية 2021) ، مما كان له تداعيات على صناعة السياحة والضيافة ، وأثرت بشكل واسع على دول العالم بغض النظر على مستوى تطورها ، الامر الذي يتطلب ضرورة إعادة التفكير في ممارسة النشاط السياحي بالمدن لتجنب جميع المخاطر التي تواجهها.(Casado-Aranda et al,2021)
أهداف الملتقى الدولي
يهدف الملتقى الدولي للسياحة في المدن إلى :
- توضيح دورالسياحة الحضرية في جوانبها الإقتصادية والغجتماعية والعمرانية.
- الكشف عن أنواع السياحة الحضرية داخل المدن ودورها الوظيفي.
- التعرف على دور السياحة في التنمية المحلية.
- الإستفادة من الأفكار والحلول العلمية لدعم صناعة السياحة الحضرية في المدن.
- تحقيق التفاعل العلمي في مجال السياحة الحضرية والتنمية المحلية.
محاور الملتقى الدولي
- السياحة الحضرية كرافد للتنمية المحلية.
- إعادة تأهيل النسيج الحضري والبنية التحتية ، والخدمات لدعم تنمية السياحة الحضرية.
- مكانة السياحة في استدامة المدن.
- علاقة السياحة الحضرية بالمدن الذكية وتكنولوجيا المعلومات.
وكل التدخلات في المحاور غير المذكورة أعلاه مرحب بها.
مواعيد الملتقى الدولي
آخر موعد لاستقبال الملخصات : 01 ماي 2022
الرد على الملخصات 30 ماي 2022.
آخر موعد لاستقبال المداخلات كاملة يوم : 05 جويلية 2022
لتحميل مطوية الملتقى الوطني إليك الرابط:
تعليقات
إرسال تعليق