المؤتمر الدولي الأول حول: "الجائحة وتمظهراتها في الأدب والفن"
25-24 أكتوبر 2022
ديباجة
احتفى الأدب بالأوبئة والنوازل على مرّ التاريخ
الإنساني، وقد تنامت الكتابات فيها، فراحت توقظ مشاعر غفا أصحابها في مطاوي حفر جماعية
أو جب هار، الذين لم تمنح لهم فرصة التكفين والدفن والوداع الكريم، وتبتعث مع
الباقين رهاب اللحظة ورعبها وأوجاعها، وكما شكّلت الجوائح أزمات نفسية واجتماعية
واقتصادية شكّلت للأدب والفن ثيمة ثرّة استثمرت لتكون الوجه المشرق في ظل جو كارثي
يلفّه الفقد والوجع والنهايات.
يتوخى هذا المؤتمر بحث خصوصيات الأدب والفنون التي تتخلّق
خلقا جديدا من إرجاعات وأصداء الأوبئة وهي تنصت لعربدتها، لننظر في غلال بيادر
الجوائح وقد استوت خلقا فنيا محدثا، يقول
لنا ما كان، يوم كان، أو يستشرف ليقول ما سيكون، أو يحكي لنا ما هو كائن زمن حجر،
ليحدّثنا بما يجري وكيف يجري.
ولعلنا لا نجانب الصواب إذا
قلنا أنه لا يكاد يخلو قرن إلا وفيه مؤلفات حولها -نظرا لكثرة الأوبئة والطواعين
التي شهدتها البشرية- وإن تنوّعت من جهة التخصص؛ فمنها ما هو في الطب والصيدلة
والأدوية، ومنها ما هو في الأدب شعره ونثره، وفي الفنون سمعية وبصرية. ولنا أن
نحصي في هذا المجال بعضها، ففي الآداب الغربية نجد "أوديب ملكا" لسوفوكليس، "الديكاميرون" رواية الحجر الصحي
لجيوفاني بوكاتشيو ، "فينوس
وأدونيس" لشكسبير ،
"الحب في زمن الكوليرا" لغابريل غارسيا مركيز، "الطاعون"
لألبير كامو،"مذكرات عام
الطاعون" لدانييل ديفو، "المنزل الكئيب" لتشارلز ديكنز، رواية "العمى" لجوزيه ساراماغو، رواية "سلالة أندروميدا" لميكل كرشتون،
رواية "اليوم السادس" لأندريه شديد، رواية "بعد الأرض" للكاتبة
الصحفية الجنوب إفريقية لورين بيوكيس، قصيدة "بيرس بلومان" للشاعر
الانجليزي ويليام لانغلاند ... وفي تراثنا العربي نجد "كتاب الطواعين في الحديث والآثار" لعبيد
الله بن محمد بن عبيد (ت281ه)، و"مقامة في الطاعون العام" في الشعر
والأدب لعمر بن مظفر بن عمر بن الوردي (ت749)، "ما رواه الواعون في أخبار
الطاعون"و "المقامة الدرية في الوباء" للسيوطي (ت911ه)، "تسلية
الواجم في الطاعون الهاجم" لعبد الرحمن بن أبي بكر بن داود الدمشقي الحنبلي
(ت856ه).. وفي الأدب العربي الحديث نجد قصيدة "الكوليرا" لنازك الملائكة، رواية "إيبولا 76" لأمير تاج السرّ،
رواية "أمريكا" لربيع جابر.. ومزامنة لهذا الوباء الذي نعاينه نجد كتاب "كورونا
وسنينها.. تحولات العالم واقتصاده وثوراته بعد الجائحة" لعبد الحليم قنديل، وكتاب
"كورونا والخطاب.. مقدمات ويوميات" لأحمد شراك، ورواية "فى قبضة
الكابوس..ثلاثون يوماً من حصار كورونا" للكاتب السورى جان دوست، ورواية
"كورونا الحب والحرب... ملحمة كُتبت أثناء الحجر" للكاتب جاسم سلمان، "لون
الغد.. رؤية المثقف العربى لما بعد كورونا" للكاتب الكويتي طالب الرفاعي، رواية "ربيع الكورونا" لأحمد الهادي الرشراش، رواية "كورونا بين قلبين" للكاتبة المغربية
نورة الصديق، قصص "كورونيات عسر الفهم" للقاص المغربي
حسن برطال، وقصص "الأوغاد" للكاتبة التونسية روان بن رقية ...
كما أسهم الفتح الالكتروني في نشاط وانتعاش
الصالونات الأدبية، والأدب التفاعلي، وثقافة التعلّم الالكترونية، وفي تشغيل صفحات التواصل الاجتماعي في تطارح أنواع المشاعر وهي تتناقل أخبار الوباء، أو تصوغه تخييلا فنيا شعريا أو سرديا أو سينمائيا...
هكذا يوجّه الفن فانوسه إلى "الرواق المظلم لمسكننا الأرضي" كما يقول فوكنر، ويخلق مختبره الخيالي الذي يضع العالم تحت مجهر الأوبئة وهو يمسك بلحظاتها محايثا آلام الإنسانية وآمالها،على أنّ هذا المختبر وتلك النماذج التخييلية تجاوز بها المبدعون مجرد التوصيف إلى جعل الوباء معادلا موضوعيا لأوبئة أشد فتكا، هي أوبئة الخراب القيمي، وأعطاب وارتكاسات النفس البشرية.
أهداف المؤتمر
*إبراز جهود الأدباء والفنانين والنقاد في تقصي موضوع الجائحة
وفهرسته.
*التعرف على الطاقات الكامنة في النصوص الاستشرافية
وبخاصة في مجال الأوبئة المهددة
* فتح باب التعاون المثمر بين الباحثين عبر العالم في الجامعات والهيئات
والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث.
إشكالية المؤتمر
تبحث
إشكالية الملتقى كيفية تسلل محكيات الوباء والجوائح إلى دفاتر الأدباء والفنانين، وكيف يُنتج نص الوباء في تفاعل متجاوب لا في تقبّل
استهلاكي، كما تبحث رمزية هذا
النوع من الأدب، وهل تتمظهر سافرة أم مقنّعة ومواربة، وتلتفت –أيضا- إلى الحجر
الصحي والعزل لتبحث مدى كونه عنصرا محفزا للمختبر التخييلي والإبداعي أم عنصرا
وائدا له، وحدود القراءة المنتجة التي يتيحها.
محاور المؤتمر
المحور الأول: أدب الجائحة، المفهوم، التاريخ والتطوّر
المحور
الثاني: أدب الجائحة في النصوص
الشعرية (قديما وحديثا)
المحور الثالث: أدب الجائحة في النصوص النثرية (السرديات، المقامات،
الرسائل، المقالات..)
المحور الرابع: أدب الأوبئة وأسئلة
الخطاب الاستعاري والكنائي
المحور الخامس: الصالونات الأدبية في ظل النوازل والحجر الصحي
المحور السادس: أدب الأوبئة: الاستشراف والرسائل التنبئية
المحور السابع: تمثلات الوباء في أدب الطفل
المحور الثامن: أدب الجوائح في الفن والسينما
المحور التاسع: جائحة كورونا والمنجز الأدبي والفني ونشاط شبكات
التواصل الاجتماعي والأدب التفاعلي
المحور العاشر: ببليوغرافيا المؤلفات في أدب الأوبئة
مواعيد مهمة
تاريخ
استقبال الملخصات: 30-05-2022
تاريخ
الرد على الملخصات: 20-06-2022
تاريخ
استقبال المداخلات: 01-09-2022
تاريخ
الرد على المداخلات: 01-10-2022
ترسل الملخصات والمداخلات على البريد الالكتروني:
pandemiconfe2022@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق