ملتقى دولي افتراضي بتقنية التحاضر عن بعد بكلية الحقوق جامعة الشلف حول : " البيئة البحرية في البحر الأبيض المتوسط" 30 ماي 2022
ديباجة الملتقى
تعتبر مياه البحر الأبيض المتوسط مجالا حيويا تتقاسمه من جهة مجموعة الكيانات السياسية في شكل دول ومن جهة أخرى شعوب هذا الحوض الكبير الذي تتميز بتنوعها على جميع الأصعدة ،إلا أن البيئة الطبيعية التي يخلقها هذا الوسط البحري شكلت نوعا من التناسق في الرؤى ، مما جعل هذا الامتداد الأزرق يشكل مجالا للتعاون بعدما كان - منذ زمن طويل- محورا للصراع .
إن المجال البحري يعتبر أحد مقومات الحياة من حيث إعتباره وسطا طبيعيا للوجود يتقاسمه الإنسان والحيوان حاضرا ومستقبلا ، لأن نصيب الأجيال القادمة من هذا الإرث البيئي يقرره الجيل الحالي من سكان ضفاف البحر الأبيض المتوسط ، وبعدما شهد هذا الوسط البيئي لمدة طويلة استنزافا لثرواته وتدميرا لمقوماته ، واختلالا في توازنه نتج عنه تغيرات مناخية شطلت كوارث طبيعية خارج نطاقها المألوف.
ولأجل ذلك سعت الدول المتوسطية إلى العمل على إنشاء منظومة قانونية تتجاوز الفوارق بين الشمال والجنوب، وتهمل على هدف أسمى وهو حماية البيئة في البحر الأبيض المتوسط ، مما يخدم ديمومتها ، وذلك بالحفاظ على ماهو موجود والعمل على استعادة المفقود في حدود ما أمكن.
وفي هذا السياق جاءت إتفاقية برشلونة لسنة 1976 المتعلقة بحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط ، وبروتوكولاتها الملحقة إضافة إلى برامجها الخاصة من أجل ضبط المنظومة القانونية للإرادة الجماعية الإقليمية ، أصبحت فيما بعد نموذجا يحتذى بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة PNUE وترتب عن كل ذلك أن عملت الدول المتعاقدة على إدماج أهداف بروتوكولاتها في أنظمتها التشريعية الداخلية ، بما يعمل على تعزيز منظومة حماية البيئة المتوسطية وطنيا ودوليا.
وفي هذا الإطار جاءت إشكالية هذا الملتقى الدولي لتطرح التساؤلات على النحو الآتي :
ماهو واقع البيئة اليوم في البحر الأبيض المتوسط؟ ، وهل نجحت الآليات القانونية التي تم رصدها من وقف التدهور الحاصل في البيئة المتوسطية على المستوى الوطني والدولي ؟ ، أم أن الأمر يحتاج إلى تفعيل حماية أنجع وأشمل بشكل يضمن حق الأجيال المتوسطية القادمة في بيئة سليمة؟.
أهداف الملتقى الدولي
محاور الملتقى الدولي
المحور الخامس: دور المحافظة على الثروات البحرية في ضمان التنمية المستدامة.
المحور السادس : رهانات الاستغلال الطاقوي البحري في المتوسط وأثره على البيئة.
تعليقات
إرسال تعليق